المقالات

ايران :انتصار الثورة وونجاح المشروع

2621 2015-02-16

نعيش هذه الأيام الذكرى الــ (36) لانتصار الثورة الإسلامية في ايران ,التس اطلقها رجل عظيم ومرجع كبير وقائد فذ هو الإمام الخميني (قده).
انتصار الثورة والمشروع أصبح انموذجاً ومحطة للدراسة والتحليل لتميزها عن الثورات الأخرى"..
ثورة ايران اعتمدت على التنمية الشاملة الثقافية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية ما جعلت إيران تحتل مواقع الصدارة في التطور العلمي العالمي
الثورة الإسلامية في إيران اتسمت بسمات عدة منها قيادة المرجعية الدينية لها التي كان محورها الإسلام بالرغم من حضور التيارات اليمينية واليسارية فيها، 

فالإمام الخميني بخلفيته الدينية كفقيه من كبار العلماء ومراجع التقليد اختزل كل هذا الخزين المعرفي للمنهج المحمدي الأصيل وتصدى لشؤون الحياة والواقع الاجتماعي والسياسي بواقعية وموضوعية وقدم مشروعاً منسجماً مع تلك الأصالة والخلفية الدينية ومتكيفاً مع الواقع السياسي وتعقيداته التي نعيشها في عالمنا اليوم.

لقد استطاع الامام الخميني ان يبرهن على ان الإسلام قادر على بناء مجتمع وقيادة أمة وتنمية دولة, كما استطاع ان يقدم نظرية إسلامية في ادارة المجتمع والدولة مع قطع النظر عمن يتفق أو يختلف معه فيها ولكنها اثبتت جدارة كبيرة وحققت نجاحاً باهراً".
الإمام الخميني تميز بالثقة العالية بالله والتوكل عليه وبالشجاعة في اتخاذ القرارات والإصرار على المنهج وقوة الارادة.. كما تميز بالزهد والتواضع والترابية.

لقد مثل الامام الخميني مثّل شخصية قيادية من الطراز الأول وكان له ثقة عالية بشعبه وكان يبعث فيهم الأمل ويعتمد عليه و بالمقابل الشعب الإيراني بادله الثقة وقدم له الطاعة والاتباع لتكتمل بذلك عناصر الانتصار والنجاح, وهي (أمة منسجمة ومطيعة لقيادتها وقيادة واثقة بشعبها).
الامام الخميني كان قريباً من شعبه مهما ابتعد جغرافياً عنه في المنافي المختلفة..فمن السنين الطوال التي قضاها في العراق إلى فرنسا إلى عودته إلى إيران حين توجه مباشرة إلى مقبرة الشهداء ليعطي رسالة واضحة بأن هذه الثورة ما كان بالإمكان ان تنتصر لو لا التضحية فالنصر لا يكون الا بالتضحية..

و الأول خطاب وجهه لشعبه بعد ان عاد إلى أرض الوطن تحدث عن ان الإسلام دين الحياة وقادر على ان يصنع الرفاه للناس وان مساحة الحلال في هذه الحياة أوسع من مساحة الحرام ولو تمسكنا بقيم الإسلام الأصيلة بعيداً عن التطرف أو التشويه نستطيع ان نبني حياة عزيزة وكريمة للشعوب المستضعفة..

لقد استطاع الامام الخميني ان يؤرخ لولادة إسلامية، ظن الجميع بأنها لن تولد وكان من اشد التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية هي البديل الذي يمكن ان يُشغل الموقع القيادي للإمام الخميني.. هذا الفقيه المرجع المحنك ذو التأثير الواسع ليس في إيران وحدها وانما في الشعوب الإسلامية والمستضعفة في العالم..

ولكن سنن التاريخ تؤكد ان القادة يصنعوا قادة وينمّوا قادة وهو ما كان... حيث برز الإمام الخامنئي فقيهاً وعالماً وقائداً محنكاً حافظ على مشروع الثورة وأصّل فيه وانتقل به إلى مرحلة بناء الدّولة.. واستطاع الإمام الخامنئي بحكمته العالية وشخصيته القيادية الفذة ان يواصل المسيرة ويشق الطريق ويتخذ المسارات والاتجاهات الصحيحة.. 

امهمة السمات التي تميزت بها الثورة الإسلامية
1 ـ قيادة المرجعية الدينية لهذه الثورة.
2 ـ محور الثورة الإسلام, بالرغم من حضور التيارات الاخرى فيها.
3 ـ اعتمدت الثورة على قطاعات الأمة ولم تنحصر بالنخب(ثورة شعبي).
4 ـ كانت ثورة سلمية لم تحمل السلاح بالرغم من بعض المناشدات التي رفضت بشكل قاطع من الإمام الخميني آنذاك.
5 ـ استندت الثورة في كل تفاصيلها على الشعب الإيراني وقيادته دون الاستعانة بالقوى الأجنبية الشرقية منها أو الغربية.
6- هي ثورة حملت مشروعاً متكاملاً لادارة الدولة وقيادة الأمة ولم تنحصر بأهداف مرحلية لإسقاط الدكتاتور.
7 ـ هي ثورة اعتمدت على الذات وتطوير القدرات الذاتية والوطنية بعد الثقة بالله والتوكل عليه مما جعلت إيران اليوم من أكثر البلدان تطوراً في المنطقة.
8ـ هي ثورة حققت الوحدة والانسجام بين كافة المكونات القومية والمذهبية والدينية للشعب الإيراني.
9ـ هي ثورة اعتمدت على التنمية الشاملة الثقافية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية ما جعلت إيران تحتل مواقع الصدارة في التطور العلمي العالمي وبذلك وفرت الأمن والاستقرار ومقومات العيش الكريم والاعمار والازدهار لشعبها ومواطنيها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك