المقالات

أنهار الدماء.. وقطرات الدم!!

1278 2015-02-17

عندما أقدم تنظيم داعش الإرهابي, على إحراق الطيار الاأردني معاذ الكساسبة, إنقلبت الدنيا ولم تقعد, وضج العالم بوسائل إعلامه, وسياسييه, مابين مُستنكر, وناقم, ومتوعد. هذا (العالم), وقف متفرجاً ينظر, منذ حوالي عشر سنوات, على أشلائنا, وهي تتمزق وتتناثر في الطرق والأسواق والجامعات, وفي كل زاوية من زوايا مدننا الشيعية. نفس هذا (العالم), لم يهتز له ضمير, وهو يشاهد 1700 شاب شيعي, تم قتلهم, وبإبشع صور النذالة والخسة والوحشية, ذبحاً, وحرقاً, ورميأً, وإغراقاً, وخنقاً, ومن قِبل نفس التنظيم وحواضنه ومؤيديه. ليس الأمر بمُستغرب, ففي عام 1991 صمت (العالم), لا بل ساعد الطاغية, على دفن عشرات الآلاف من ابنائنا, وهم أحياء, في مئات المقابر الجماعية, وتم بذلك إجهاض تلك الإنتفاضة الشعبية الكبرى.

اليوم الأخوة في إتحاد القوى الوطنية (السنية), علقوا نشاطاتهم في البرلمان, والسبب, مقتل أحد شيوخهم , وتوعد المشيّعون, بـــــ(تمليخنا), نحنُ الشيعة, كما فعلوها على الدوام, وهتفوا بشعارات طائفية مسيئة, للمكون الأكبر, وأشبعونا سباً وشتائماً, أمام عدد من أعضاء الحكومة والبرلمان, يتصدرهم صالح المطلك.

يُقتل من الشيعة يومياً العشرات والمئات, من النساء والرجال والأطفال, وتمر تلك الجرائم, بشكل طبيعي جداً, وكأن دماء أتباع اهل البيت لا قيمة لها, كل ما في الأمر, أن بعض الفضائيات, تبث على (السبتايتل), وبشكل سريع, (إنفجار سيارة مفخخة) في الكاظمية أو مدينة الصدر أو الكرادة...أو مناطق شيعية أخرى, و (خلّفت العشرات من الشهداء والجرحى), هكذا بكل بساطة, ينتهي الخبر, والموضوع, لا تعليق عضوية, ولا تهديدات ولا شتائم, هل أن أنهار دماؤنا رخيصة, وقطرات دمهم غالية ؟؟. 

لا نتمنى طبعاً, أن يأخذ الموضوع بعداً طائفياً, ويُعطى أكبر من حجمه, خصوصاً وأن المتربصين, والمتصيدين بالماء العكر كُثر, وليس لهم أولوية أهم من إفشال الحكومة, خصوصاً بعد التقارب الحاصل, بين الأطراف العراقية, والقوى السياسية, ولكن هذا لا يعني أن نسمح لأي طرف أن يسيء إلينا, أو يستهين بتضحياتنا, ومثلما يعلم جميع أخوتنا في الوطن مدى صبرنا وحلمنا وأناتنا وحكمتنا, يعلمون كذلك مدى قوتنا, وتعدد خيارتنا.

المتطوعين من ابطال الحشد الشعبي الأبطال (الشيعة), يقاتلون الدواعش, ليس في الناصرية, ولا في كربلاء, يقاتلونهم في صلاح الدين, والأنبار, ومدن سنية أخرى, وتلك رسالة لها دلالات ومعانٍ, كبيرة, واللبيب بالإشارة يفهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك