الإنفلونزا مرض فايروسي سلطوي، يٌصاب به السياسي، جراء تمسكه وتشبثه بالسلطة، حتى لو تعرض البلد للإرهاب، ولو انتشر الفساد في البر والبحر. يستقر هذا الفيروس، في مخ السياسي، يراوده في الأحلام واليقظة، يمكن إخراجه بعملية جراحية، ليعود السياسي معافى.
جراء تمسك السياسي بالسلطة، في فترات حكمه، يجر على شعبه الويلات والثبور، لإدارته الأمور بصورة غير صحيحة، يتحمل وزرها وتبعاتها، من تسلط الإرهاب، والقتل والفساد المالي، والإداري المستشري الذي أصبح آفة، لا تقل خطرا عن الإرهاب. ناهيك عن تسلط الفاسدين والمفسدين، وتسلل بقايا النظام السابق، لمفاصل الدولة.
لقد كانت فتوى المرجعية الرشيدة، (الجهاد الواجب الكفائي) في إنقاذ ما بقى من البلاد والعباد، بوقتها فضلا عن إنقاذ العملية السياسية، التي حدثت بعد عام 2003 من عصابات، داعش الإرهابية. لقد لبى شبابنا نداء المرجعية، إمتثالا لذلك المقام المبارك، التي تمثل بدورها، مقام صاحب الأمر "عجل تعالى فرجه الشريف". لقد عاود بعض من أصابهم، هذيان السلطة اليوم. لتسول لهم أنفسهم التجرؤ، على هذا المقام المبارك، ليلتفوا حول جهود فتوى المرجعية، ليٌصادر نصر المجاهدين، رجال الحشد الشعبي الابطال. ليتقمص دور القائد المجاهد، في بادره يحاول من خلالها سرقت جهود المجاهدين، التي سطروها بدمائهم العطرة.
كانت المرجعة، تطالب في أن يكون رجال الحشد الشعبي، تحت قيادة الدولة، لكيلا يٌصادر انتصارهم، المتشبثين الذي لم تغادر رؤوسهم، تلك الأفكار الواهمة، هذيانها السلطوي.
عليهم أن يعرفوا ويعوا، أن هذا الشعب أصبح واعيا، لمن يمثل مشروع بناء رجال سلطة وسلطة، ممن يحمل مشروع بناء، دولة المؤسسات.
https://telegram.me/buratha