المقالات

الوئام بين الاطياف العراقية

1240 2015-02-21

عمل الإرهاب على تمزيق العراق وتمزيق شعبنا بكل طوائفه, فالسعي الجاد بين الأطياف للتعاون, ويعذر بعضهم بعضا في ما إختلقوا علية, ضمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.  خلقت الظروف الراهنة سلسلة جبلية من الهموم, أثر تراكمات الطائفية والتفرقة والأحقاد والأمراض النفسية, التي جعلت قلوبهم متفحمه.. خالية من أبسط مفردات الرحمة, والإنسانية والأخلاق كبشر.

هل بالإمكان لقمم الجبال تلتقي؟ من الصعوبات أن تتقارب ! كيف تلتقي! فهو مستحيل.. لما جرى من إنتهاكات للقيم التي لا يرضا بها الباري وميز الإنسان بها عن المخلوقات الإخرى. 

سماحة ديننا الإسلامي الحنيف, وخلق الرسول الكريم, علية الصلاة والتسليم, التي أودعها الباري لعباده على الأرض, ومن أقوال سماحة السيد علي السيستاني حفظه الله: (لو قتلوا نصفنا لن نأمر بقتلهم)..قال تعالى (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين) ,تم مد جسور التقارب والتفاهم بين القمم, وفتح باب الحوار بين الأطراف المختلفة . 

حيث تم زرع واحة خضراء, عبر الجسور تسقيها عذوبة أنهر جهود قادتنا, بتأكيدات السيد القائد عمار الحكيم ,على ضرورة الاستفادة من الثورة الحسينية ",مشيرا الى ان" الوئام الوطني لا يكون عبر مؤتمرات او مصالحة جوفاء, بل تحتاج الى معرفة المشروع الحقيقي للمصالحة, ومساعي سماحته لجمع الشمل العراقي, التي جسدها بالمؤتمر الوطني للوئام بين الأديان في بغداد, تحت شعار ( ديننا.. وئامنا ) لتذوب عاليات القمم, وتستوي مع الأرض, فنجني ثمارها السلام والعيش الأمن بالعراق الجديد . 

الباري جعل الناس أقواماً وشعوباً ليتعارفوا ويتبادلوا المنافع ويكون بعضهم عوناً للبعض الآخر , فلا تغلبنّكم الأفكار الضيقة والانانيات الشخصيّة, الحلول الوسيطة, هي التي تحقق جزء مهم من متطلبات الأطراف, وعدم تجاهل طرف لصالح الأخر, والجدية في طرح الآراء والتفاهم, والإبتعاد عن ما كان في المرحلة السابقة من الإستبداد بالرائي والتهميش .

بعد أنهر الدم التي سالت على أرض الوطن, وما أرعب الشعب من جرائم المجرمين, التي ربطت مصالحهم بهدم العراق, وتفكيك اطيافه, يتحتم التلاحم والتألف, وتوحيد الصفوف لإنقاذ العراق, الذي يعاني بكل المجالات, السياسية والإقتصادية والثقافية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك