المقالات

هل أمسى التوافق الوطني إنتحاراًسياسياً.. !؟-

1182 22:05:04 2015-02-25

تخوض الأجهزة الأمنية، مسنودةً بالحشد الشعبي، حرباً قد تكون تأخرت كثيراً؛ بسبب التعنت السياسي وغياب الوفاق الوطني، ضد التنظيمات الإرهابية.

إن الحرب التي تخوضها "الأجهزة الأمنية" في الأنباروصلاح الدين وديالى وحتى بغداد، حسب المعادلة السياسية "دعاية إنتخابية"؛ أججها رئيس الوزراء الأسبق.

كان من المفروض أن تُدك بؤر الإرهاب منذ سنوات، ودحرها في وقتها ودفنها منذ ولادتها، إن ساعة الصفر، للقضاءعلى حواضن الإرهاب كما يراه المراقبون تأخرت كثيراً؛ ويذكرنا ماحدث من مفاجئات السيد المالكي, برعونة النظام البعثي السابق ومغامراته الخاسرة؛ والتي كانت مقصودة.

للأسف, أخذت نتائج وإفرازات الحروب الصدامية, تؤثر تأثيراً ذات مخاطر كبيرة؛ توحي بتفكك المجتمع العراقي, وتوجه مكونات الشعب العراقي الى الإنعزال والمطالبة بالكونفدرالية، ولاءاتٌ عمياء, تُنذر بولادة ديكتاتورية جديدة في العراق, تُحاول دقّ ركائز التسلط وربما سيتجه العراق نحو التقسيم والإنقسام، بسبب هذه الولاءات النفعية، والغير محسوبة.

يتعرض العراق, الى مخطط إجرامي تقوده دولاً متعددة, وإن هناك دولٌ عظمى تتابع المخطط عن كثب، وتُوجه حلفاؤها وعملائها وفق معلومات إستخبارية عبر الأقمار الصناعية تارة، أو من خلال التجسس وزرع العناصر بين الأحزاب ودوائر الدولة.

خلافٌات جديدة نشبت بين الكتل السياسية، تحت قبة البرلمان، بسبب إدراج أو عدم إدراج ما يسمى قانون (الحرس الوطني)، طالبت بتشريعه القوى الوطنية، وضم وإقرار هذا القانون ضمن الموازنة، و بخلاف ذلك الإمتناع عن التصويت ؛ كذلك تؤيد بعض الكتل الشيعية تشريع قانون الحرس الوطني، الذي تعتبره غطاءاً قانونياً وضماناً لحقوق، أبناء الحشد الشعبي الذين يقاتلون المجاميع الإرهابية ببسالة.

مُعظم من ولجوا العملية السِياسية, لا يتمتعون بأُفقٍ واسع, وتخطيطٍ إستراتيجي مُسبق, يُنهي مُعاناة المواطن وبِما ينسجِم مع المرحلة الحرجة التي تلتْ التغيير, في العراق عام 2003، ولكي ننقذ العراق من الإنزلاقات التي يراهن عليها المجنّدون؛ والدخول في ظلمات الأزمات, وجب على جميع العراقيين, مساعدة الحكومة العتيدة في تخطي عقبة الإرهاب والبدء بمرحلة البناء والإعمار، وتأسيس دولة عراقية ذات سيادة وطنية خالصة. هنا على جميع السياسيين نبذ كل أوجه الطائفية، والعمل على دعم المؤسسات الأمنية، لإنهاء العنف ومخلفات الحروب والأزمات، وإن إستمرار الخِلافات بين الكتل، يُعد إنتحاراً سياسياً، وليتجه جميع الفرقاء نحو الوفاق الوطني؛ وتدارك إنهيار العملية السياسية برمتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك