المقالات

مَعين الأجيال.

1498 01:53:58 2015-03-03

إلى ذلك القبس الوضاء الذي أنار دياجير الظلمه ... إلى معين الأجيال الثر.. إلى الشمعة التي تحترق من أجل بناء جيل يؤمن بالقيم الإنسانية العليا.. إلى روح المعلم في كل زمان ومكان.
فؤادك الغض كالينبوع مانضبا
ولا تبرم من بذل ولا تعبا
ما رام في رحلة الأعوام مغنمة
لايعرف العمر إلا رفعة وإبا
فعاش كالبحر ثرا في تدفقه
وعاش كالنجم وقادا وملتهبا
يجود بالنفس للأجيال محترقا
وظل أنبل من أعطى ومن وهبا
ياملهم الروح ماأ سماك منزلة
تعانق القمة الشماء والشهبا
تلك البراعم ترعاها وترفعها
وبالفضيلة تذكي الروح والعصبا
وفي كيانك يسري الحلم منتشيا
يعطي الوجود صفاء يكظم الغضبا
يامبعث النور والعرفان ماعرفت
دنيا الطفولة أوفى من حماك أبا
ياواهب الفكر يافيئا يظللنا
علمتنا كيف نحيي العلم والأدبا
علمتنا أن في أعماق أمتنا
حضارة أغنت التأريخ والكتبا
علمتنا كيف نبني صرح أمتنا 
وكيف نبعث في أوصالها الغلبا 
علمتنا جلوة الإفصاح حين نرى
مادق عن فهمنا يوما وما صعبا
فمن جبينك شمس الفجر مطلعها
وأن ألف شعاع فيك قد وثبا
أنت النقي الذي فاضت شمائله
على النفوس فطابت وارتقت رتبا
فيض من النور في جنبيك تحمله
كأنما الوحي من محرابك اقتربا
أعظمت فيك السجايا الغر مذ بزغت
شمس الوجود وأحيا نورها التربا
تعطي وتعطي سلافا رائقا وندى
معطرا طافحا بالطهر مختضبا
رويت جدبا مميتا في مرابعنا
وصرت في دمنا عطرا وبوح صبا
كم احترقت لتحيي برعما خضلا
أتت عليه رياح تنفث العطبا
ففي كيانك آمال مقدسةٌ
وفي ضميرك نبع أنضج العنبا
معينك الحرف تسمو في عوالمه
ليرقص النور في أكمامه طربا
فعانقتك خيوط الفجر في وله
كما الشحارير تلقى المنهل العذبا
مسهد الجفن ترعى كل نابتة
تسمو بوجدك حتى تبلغ الأربا
ورحت تتحفها بوحا به عبقٌ 
فأينعت وتوالت أنجما وربى
كم من مجد سعى كنت الدليل له
فراح يختصر الأعوام والحقبا
فطاحل كالنجوم الزهر قد طلعوا 
ليدحروا الجهل والأستار والحجبا
بنيت للمجد صرحا يزدهي ألقا
كأنما الليل من أنواره ارتعبا
وكل نجم تمنى في قرارته
لو انه بشعاع منك قد وثبا
أن البراعم قد فاحت أطايبها
وفي النخيل عثوقٌ أينعت رطبا
تصحو المواسم من إشراق طلعتها
لم يبعث البذل في أجسامها تعبا 
كأنها المطر المدرار في وطني
تروي الظماء وتحيي البيد والكثبا
بهم نصون الحمى في كل معترك
بهم ننال المنى والعز والطلبا
حرب سجال على باغ ومغتصب
قد أنكر القيم الغراء والنسبا
ياناسجا من رداء الشمس سفرته 
وفوق كل منار رسمك انتصبا
مواكب النور من محرابك آنطلقت
فخلدتك شهابا قطُ ماغربا
لله نفس لغير الطهر ماصدحت
وقلب صب لغير الحب مارحبا
فلا خطوت ألى غي ومثلبة
وظل زادك ثوب العز مكتسبا
معلم أنت في الوجدان مسكنه
سفر تألق يجلو الهم والكربا
معلم أنت للدنيا نضارتها
وللعيون غدوت الجفن والهدبا
معلمٌ أنت لن تفنى مآثره
بالنبل والطهر والإيثار معتصبا
أنت الذي قد حباك الله منزلة
علياء سامية قد توجت ذهبا
لواعج النفس أن سطرتها كلماً
فلن أوفي معين الفكر ماوجبا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك