ما ان بانت ملامح الهزيمة الفادحة لمجاميع الكفر المتمثلة بلقطاء داعش حتى انبرى أنصاف الساسة وعشاق الحوارات والمنصات للحديث عن بطولات رجالات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وتواجدوا هناك حيث الآلام والمحن التي عاشها ابناء العراق بعد ان وصفوهم بشتى المسميات !!
لعله الان وقبل أي وقت اخر يفتقد تنظيم داعش للمخزون القتالي والمعنوي امام ابناء الوطن ولم يعد هذا التنظيم قادراً على المواجهة نتيجة انكساره في جبهات عدة من جهة وفقدان السيطرة على خطوطه الأمامية من جهة اخرى.
وخسارة صلاح الدين باعتبارها المنطقة العملياتية الاكثر تمكناً للدواعش سيجعلهم امام منطق الحرج بسبب فقدان التعاون والتنسيق بين قواطع العمليات الامر الذي يجعل الواقع يميل الى العمليات المناطقية وهذا يعني خسارة القدرة ومن ثم التأثير.
وبما ان عمليات صلاح الدين لم تنتهي بعد ولكن الدروس المستخلصة تقول ان العراق ليس بحاجة الى قوة برية من التحالف او أي امداد لوجستي بعد ان اثبت الحشد الشعبي للجميع عزيمته في القتال كشريك صريح مع الجيش العراقي والشواهد اوضحت ان المعارك التي لم يشترك فيها الحشد الشعبي كانت متلكئة ونتائجها حسمت بصعوبة.
وهذا التمكن والقدرة جاءت على لسان الخبير العسكري وفيق السامرائي يوم الرابع من اذار من خلال شاشة العربية بان الحشد الشعبي هو الذي حال دون دخول الدواعش لبغداد ولولا الحشد الشعبي لما بقي سياسي واحد في بغداد.
كلام جرئ يحمل كماً وافراً من المصداقية يأتي على لسان رجل عسكري بحجم ومكانة وخبرة السامرائي يعني ان الحشد الشعبي هو القوة الضاربة والمؤثرة لتغيير بوصلة المعارك في محافظات عدة.
قريبا سنعيش النصر ولكننا بحاجة الى الاستقراء واعادة النظر بكل منظومات الدولة واولها المنظومة العسكرية ولكن لننتبه للقادم ونقف الى جانب ابطال الحشد الشعبي الذين ضحوا بدمائهم وكل شئ في حياتهم من اجل تراب العراق ونقول بأن هذا المكون الجبار من ابناء العراق ليس صنيعة الساسة النائمين وانما صنيعة المرجعية العليا التي احست بالخطر في أصعب مراحل تاريخ الوطن.
https://telegram.me/buratha