حديث يخاطب العقول، قبل أن يصيب الأنفس خطابه، دقات قلب تتسارع، تعزف بصوتها أنغام الموت، كلا يا موت أنت ضربا من الجنون.
أم برزخ ونحن عن سماع أنغام صوت الموت غافلون، يا موت فليعانق صوت أنغامك أسماعنا، بكل شجون لنسمع ونحن مقبلون فرحون، لا وجلون محزنون.
حدث التغيير الذي دارت رحاه، حين إقتلع الصنم من جذوره، من أرض العراق، لكن يبدو أن للصنم عروق، تحاول أن تعيدها صعاليك البعث المقبور، مرة بشحن طائفي، وأخرى بالقتل والإرهاب الداعشي. يُدار كل ذلك من حكومة آل سعود، ومن خلفها في الكواليس قوى الاستكبار العالمي، يحركون دُما السياسة، ليعود كل عابد وثن بلاته وهبله ومناته، حقدا على شعبنا ومعتقده، يستمدون ذلك من أمهم هند بنت عتبه آكلة الأكباد.
كما قال قائلهم في معركة الطف: (لا تبقوا لأهل هذا البيت باقية).
لقد كان ما حدث في قاعدة سبايكر مصداق لذلك؛ التاريخ يُعيد نفسه، ما جرى في معركة الطف، أولئك القتلة هم أباء قتلة اليوم، كانوا قتلة العصر، واليوم أبنائهم قتلت العصر. قُتل في قاعدة سبايكر، أكثر من (1700) شاب من أبنائنا، لأنهم شيعة بدم بارد، مثل ما حدث في سجن بادوش، في الموصل حرق (500) سجين شيعي، على يد عصابات داعش.
طالتهم أيدي لم يكن عليها القتل جديد، بل مارسته من قبل، لا يمكن أن تكون لها هذه السطوة والقسوة، إلا لشيء فيها متجذر ومترسخ، أو لم يكونوا عراقيون؟ سيقوا كالأسرى الى الموت، حالهم يقول:(القوم يسيرون والمنايا تسير من ورائهم). قضوا جميعهم في قاعدة سبايكر، لم نعلم الى اليوم، من هو الذي يتحمل المسؤولية، أو لم تكن للحكومة قدرة على إنقاذهم.
لقد تم تجاهل الفاجعة في حينها، فيما كان بعض السياسيين، منشغلين بأنفسهم وما كسبوا، بعد التغير كان هم ذلك. جروا علينا بأسهم وحماقتهم في إدارة البلد، بذلك وصلت الأمور الى ما وصلت إليه. ثلث العراق مستباح من قبل عصابات داعش الإرهابية بعضهم لا يهتم وآخر يرمي غيره بأخطائه. ستبقى جريمة سبايكر، وصمة عار على جباهكم المقرفة، لن تمحى من تاريخكم، ترافقكم لعنتها في دنياكم وآخرتكم؛ وهناك توقفون وتسألون.
ينبغي أن تأخذ فاجعة سبايكر ثقلها كجريمة أباده جماعية ضد شعبنا، في المحافل الدولية والإنسانية؛ لكي تأخذ حجمها في القضاء الدولي والعراقي لمحاكمة القتلة لتكون محاكمة العصر ضد قتلت الإنسانية
https://telegram.me/buratha