المقالات

التغيير وبنادق الظل

1602 2015-03-13

ما لا يدركه الشعب العراقي, وسط انهماكه في الحروب الإعلامية و الميدانية, أثر كلمة التغيير التي أطلقتها مرجعية النجف الاشرف, على مفاصل الحياة بجميع جوانبها ما بعد التغيير. اليوم نعيش الانتصارات تلو الانتصارات, ومشاركة حقيقية بين أفراد الجيش العراقي, والحشد الشعبي المبارك, وسط سياسة لحكومة بعيدة عن التفرد بالرأي, وخطابات أربعائية فارغة, حكومة تعي ما تقول وسط ارتياح شعبي ومرجعي, هذه الانتصارات هي نتاجا للتغيير الناجح, وقادة الظل الذين سعوا لذلك التغيير وإنجاح الحكومة, فخطاب الحكومة يكاد لا يبتعد كثيرا عن خطابات المرجعية وقائد لا تزال كلماته تطرق مسامعي, فريق قوي منسجم.

لك الانتصارات التي أرعبت الأعداء، ولفتت نظر الأصدقاء في العالم, دون تدخل من دول التحالف أو أي دولة أخرى, انتصارات عراقية خالصة, ضغطت على نفوس بعض الساسة من الداخل والخارج, حتى كتم على أنفاسهم, فبانت خطاباتهم الحقيقية, بفضل بنادق الظل السياسية التي عرفت كيف تغيض الأعداء, ولا تكون طعما سهلا لأفواه السياسة الصهيونية, وضح لنا التغيير كثير من المفاهيم التي لم نكن ندركها, فوسط الفتنة يسرق البعير, وتراق الدماء الطاهرة.

إن تلك الانتصارات الساحقة, ليست عسكرية فحسب, ولكنها أبعد من ذلك, هي أمر مرعب, مزق كل مخططات العبثية السياسية, التي حيكت في غرف الرياح النتنة, والمؤامرات الخبيثة, ولا نحتاج لوثائق أبعد من سكوت المضطر للولايات المتحدة وحلفائها, التي كانت من أشد المعارضين للتغيير, بل ولبسها قناع الرضا الذي يخفي غيضا شديدا مما يجري في العراق, وتحريك دمائها التي أصبحت من الماضي, بتصريحات باتت أبعد من تصديق الأطفال. 

إنها ليست قصص هوليود, التي سوفت العنف الخيالي, وصالت بخسة نساء ووجوه رجال خيالية, ذبح الأبرياء وسط غسق الشمس الأحمر, وتصوير سينمائي بارع, ليست من شيم أبطالنا فهم حقا رجال, وهذا ما أرعب الدول العظمى لأنها تعلم إن بنادق الظل التي أسست التغيير, ستقود العراق إلى النصر المبارك, وهدوء الرياح لا يعني إن بحر العراق امن, ما دام هناك قائد عقائدي وقائد ميداني, فالهزيمة مؤكدة لدى خبرائهم.
هل تمكنت محاولاتكم الأخيرة اليائسة من تحقيق مأربها؟ ( كتلة المواطن تطالب بتغييب هادي العامري لعدم حضوره جلسات البرلمان)! هل وصل ردهم عليكم بعناقهم أم لم يصل بعد؟

لدينا رجال و دماء باقية بمشيئة سماوية, فلا تتوهموا أنكم تستطيعون اختيال الرصاصات المؤثرة, فبنادق الظل ليسوا سيوف الخشب التي صنعتموها, وهذه الانتصارات في صلاح الدين, هي بداية لفتوحات التغيير المشرق, الذي يعري سوءات الخوارج والمارقين, فالشيعة بابها موصد, وهناك من يفكرون بأفكار تدمر كل مخططات الماسونية, وتحطم كل أفكار من يغرد خارج السرب الوطني, هناك ترباس أمان المرجعية, ورجال وقفوا خلف الترباس.

أغيظوهم يا رجال الظل, وبنادقه المؤيدة, فعناقكم في معاقل البعث الداعشي, أغاظ من في قلبه مرض, وتهيئوا لصولات يائسة من الدمة البالية التي صنعوها بينكم, إنكم منتصرون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك