المقالات

زئير حمزة: اليوم وغداً يا داعش

1314 02:01:23 2015-03-13

تسير رحلة الحياة على ثلاثة محاور, ماضيٍ وحاضرٍ ومستقبلٍ, الماضي هو التأريخ, والحاضر يعني الوجود, والمستقبل ذلك الطموح المشروع, فمن لم يكن له تأريخ لم يكن له ماضٍ, ومن لم يكن له ماضٍ, ليس له حاضر ولا مستقبل.

 نحن العراقيين لنا ماضٍ ملئهُ الدم والظلم, والتأريخ يشهد بذلك, وفي حاضرنا نعيش صراع الوجود, أما في طموح مستقبلنا, منارة العالم التي سيستظل بها كل مظلوم, بإذنهِ تعالى,بالأمس ظهر لنا الخوارج, واليوم خرج لنا الدواعش؛ وغداً نلاقي السفياني, ولأنهم خوارج كل عصر, سنبقى نحن روافض كل زمان, إنهم خرجوا من الدين والملَّة, ونحن رفضنا الظلم والذلّة.

اليوم سنعلم الإنسانية دروس التضحية والفداء, ومعنى الشجاعة والإباء؛ وغداً سيشهد العالم زيف وإدعاء قوى الشر الظلامية, وفقاعة دول الأستكبار العالمي,وهزيمة شبح الموت الذي ضلَّ يلاحق العالم بأسره, اليوم سنروي رواية الأنتظار الطويلة؛ وغداً سنسندها برواية الأنتصار الكبيرة.

اليوم أول الكلام قد نطقنا به في صلاح الدين؛ وغداً بقية الكلام سيكون لنا في الرمادي والموصل المغتصبة, اليوم قد أزاحت المرجعية عن لجام الصبر, لنتنفس من ثأرنا المقدس؛ وغداً نطفئُ بصولاتنا حرارة الدماء الزكية التي سقطت دون ذنب, وجمرة المصائب التي أعقبت تلك الدماء.

اليوم نهتف بـ هيهات منا الذلّة؛ وغداً نهتف بـ يا لثارات الحسين (عليه السلام), اليوم نُسمِعُ العالم زئيرنا, زئير مولانا الحمزةُ (عليه السلام) على الكفرة والمشركين؛ وغداً نُري العالم كرَّتنا في أرض المعركة, كرّةُ أمامنا الكرار, علي بن أبي طالب (عليه السلام), الذي قصم بها ظهر الشرك والإلحاد والخوارج الأوغاد.

اليوم يعود الدم المنتصر, ليحرك الدماء الثائرة, والأرواح المستنيرة بشوق اللقاء؛ وغداً ينسلُّ سيف الحقّ والعدالة لينتصر لكل الثكالة التي فجعت بفلذات الأكباد.

اليوم ينتهي عهد السكوت, وعهد (عفا اللـ عما سلف)؛ وغداً ينطق صمتنا في ساحات القتال, لتكون هناك كلمة الفصل, اليوم لن ندافع عن أنفسنا, ولن نجيب على من يتهمنا, حتى لا تلهينا الإلتفاتة لهُ؛ وغداً سنخرج بأيدينا شمس الحقيقة, ونرمي بها ظلام الزيف والإدعاء.

اليوم سنكلم العالم بأفعالنا, ونكتب بلوح المعركة وقلم البندقية أشعارنا؛ وغداً سيكون النصر ناطقاً رسمياً بأسمائنا, ليعلن عن تحرير كل أراضينا.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك