المقالات

الأزهر تحت الصدمة..!

1682 2015-03-14

منذ صيف عام 2014 وبعد سقوط الموصل بأيام قليلة، ونتيجة لفتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها المرجع الاعلى السيد السيستاني، تغيرت معادلة القوة في المنطقة، وأصبح لمن يمثل غالبية الشعب العراقي، فعل واضح وبصمة حقيقية اظهر الثقل والقابلية والمقدرة على تغيير المسار.

لقد جاء  الحشد الشعبي، نتيجة طبيعية لما فعله الأعداء والتكفيريين، وخطط له أصحاب نظرية الشرق الاوسط الجديد، ليكون درع يحمي مكانة العراق وسلامة شعبة ووحدة أراضية، ويعيد ترتيب الأوراق التي بعثرها المتمسكين بالمناصب، والباحثين عن جاه آني، لا يثمر ولا ينتج، الا زيادة في أموالهم وقصورهم، ويزيد للعراقيين جراحهم وآهاتهم.

المهم في الأمر أن الانتصارات التي تتحقق اليوم، أكدت حكمة المرجعية، ودور الاغلبية في إحقاق الحقوق، وحماية الاقلية، والحفاظ عليها.

لكن الغير طبيعي والغريب  في الأمر ان تتعالى أصوات المنتقدين، وتصدح حناجر بعض السياسيين، لانتصارات المجاهدين لتصورها بابشع الاوصاف، وتحاول أن تعكر صفو الحصاد والتحرير، هذه التصريحات جاءت في وقت مدروس ومحسوب، فمن يطلق التصريحات البغيضة، يحاول ان يناغم مشاعر بيئته وجمهوره، الذي خسرهم وتركهم في مواجهة داعش، ليرتمي بعضهم في أحضان الفكر التكفيري ويسانده، لتأتي كلماته لترطيب الاجواء، وضمان لتأيدهم، مع اقرب فرصه، يكون بينهم بعد ان تحررت الأرض .

فيما الأجواء العربية، والأزهر الشريف لا تزال مصدومة من الانتصار، وما رافق عمليات التحرير العراقية، من تضليل إعلامي ممنهج، وبالتالي خرجت ببيانات وتصريحات، تعبر عن خوفها وخشيتها من تصرفات الحشد الشعبي، وقلقها على أبناء السنة من القوات الشيعية، لكن المسؤول العربي وعلماء الازهر الشريف، لو نظروا بعين المنصف الفاهم، لوجدت ان الحشد الشعبي المتكون من ابناء العراق، هو الحامي والمدافع والناصر لأبناء السنة ومناطقهم، وهم من يعيد الحقوق الى أصحابها، وهم من أعادة العراق الى موقعه الطبيعي، ولعل الأفضل في ساحة الانتقاد والخشية، أن تكون لهم بيانات خشية وقلق لما يمر به العراق، من هجمة داعش التكفيرية، وان يعبروا عن الشكر والامتنان، للدماء الطاهرة الزكية، التي عطرة ارض العراق دفاعاً عن أهل السنة.

كفاكم لعب على أوتار التفرقة والطائفية، وتعالوا وساندوا واقع الحال، فالعراق بلد الأديان، وبودقة تجمع الألوان، ولا يمكن اليوم الرجوع الى الوراء، والقبول ان للجميع حقوق، والأغلبية هي الملزمة بإعطاء كل شي والتضحية دون أي شروط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك