المقالات

باسيج عراقي..!/ وسام أبو كلل

2119 10:45:34 2015-03-15

وسام أبو كلل

الباسيج ، كلمة فارسية تعني التعبئة، أو قوات التعبئة الشعبية، وهي قوات شبه عسكرية، تتكون من متطوعين مدنين أسست من قبل الإمام الخميني قدس سره الشريف عام 1980 للدفاع عن إيران، بسبب الحرب المفروضة على الشعبين العراقي والايراني، وكانت أعدادهم كبيرة جدا تقدر بحوالي أكثر من تسعين ألف متطوع، منهم المثقفين كالطلاب والموظفين، وحتى أساتذة الجامعات ومنهم الكسبة، وكان لهم الدور الكبير في الحفاظ على سلامة الدولة من الإنهيار، وبعد إنتهاء الحرب التي طالت حوالي ثمانية سنوات، أصبح هؤلاء المجاهدين بلا عمل، وحتى الطلبة وقد طالت عليهم الفترة فاصبحت اعمارهم لا تتناسب مع الدراسة، أو العودة إلى الوظيفة لمن كان موظفا ، ومن هنا بدأت بعض الأصوات النشاز ترتفع لتقلل من شانهم، وتدعي إنهم غير ذي فائدة، ولابد من إلغاء هذا المجال الذي يكلف الدولة مبالغ كبيرة وما شابه، وبدأت المسالة تكبر وتكبر، وتناسى بعض المسؤولين الفضل الكبير لهؤلاء المجاهدين في الدفاع عن الوطن والمال والعرض .

ولقوة الضجة التي حدثت آنذاك تحول الأمر الى السيد القائد الامام الخامنائي مد ظله الوارف .الذي اخفى شيئا في نفسه وطلب تأجيل الأمر حتى حين . ولما وصل الأمر ألى يوم الجمعه حيث الصلاة، وأثناء كلامه في الخطبة مد السيد الخامنئي يده وأرتدى الوشاح الذي يرتديه اؤلئك المجاهدون فكان جوابا أخرس كل الألسن المثرثرة وإلى الأبد وإستمر الباسيج الإيراني يعمل بقوة السيد الخامنئي .

أما في العراق، وعندما ساد الخونة والانتهازيين وقادوا الجيش إلى أسوأ كارثة بتاريخ الجيش العراقي، وفقدنا الموصل وصلاح الدين وديالى والرمادي، وهرب الجيش من أصوات منبهات سيارات داعش، كما صرح وزير الدفاع العراقي ووصلت القلوب الحناجر، وهيأ بعض القادة أمتعتهم وأهليهم ليهربوا إلى دول الجوار، عندها صدحت القيادة الشرعية بأقدس الكلمات، لتزلزل الأرض تحت اقدام داعش، ولتعيد إلى العراقيين وعيهم، وتزيد من عزمهم، وتقوي شكيمتهم ، إنها فتوى الجهاد الكفائي، التي أصدرها الإمام السيستاني مد ظله الوارف.

حيث تدافع الاف العراقيين إلى سوح الجهاد ومن مختلف الشرائح والطبقات والمستويات الثقافية، لترد الصاع بصاعين وتأتي بالنصر بعد النصر، وهنا وكما حدث في إيران إرتفعت الأصوات المأجورة لتكيل التهم إلى هذا الحشد المقدس، الذي أعاد إلى الجيش العراقي ماء وجهه الذي اهدره قادته، بل أعاد إلى الإنسان العراقي كرامته ، إرتفعت الأصوات التي إرتضت الذل والهوان وعيش الرق والعبودية والتابعية، التي تنبع من الضمائر الميتة، لتقول إن هذا الحشد إنما هو طائفي وإنه يقوم بالمجازر الدموية من تصفية على الهوية وإنتهاك الحرمات والإعتداء على الأعراض وهنا نتسأل كيف يمكن إسكات هذه الأصوات هل سيضطر السيد الإمام السيستاني مد ظله الوارف أن يرتدي وشاح الحشد الشعبي ليخرس الألسن وليقول لكل المتصيدين بالماء العكر بأن هؤلاء أبنائي الذي سيحفظون العراق ومن يمسهم يمسني والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك