المقالات

الحشد الشعبي، أفشل المؤامرات وغيّر خِطط أمريكا..!

1216 00:28:12 2015-03-17

لم تكن فتوى المرجعية العليا في النجف الأشرف المتمثلة بالسيد على السيستاني، بالتحشيد الشعبي ومحاربة من ينفذون أجندات خارجية إنتقامية، وليدة الصدفة؛ أو قراراً طارئاً؛ بل كان قراراً مدروساً نُفذ في وقته وزمانه.

من الأمور المطروحة على طاولات المناقشات المستفيضة، قضية "الحشد الشعبي" الذي دعت اليه المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف، وباقي المرجعيات الدينية، والسياسية لقتال مايسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وبعض التنظيمات الإرهابية الأخرى من التي على شاكلة داعش.
بعد المطالبات الداعية الى حفظ حقوق أبناء الحشدالشعبي، يناقش أعضاء البرلمان، مسوّدة قانون الحرس الوطني، الذي سيتشكل من أبناء الحشد الشعبي الذين يقاتلون التنظيمات الإرهابية، بكل بسالة وشجاعة، ويحققون إنتصارات كبيرة على الأرض.

قرابة الـ120,000 عنصراً من الحشد الشعبي، سيكونون عِماد الحرس الوطني العراقي، وليس الشيعي أو السني، بإنتظار الإتفاق النهائي في أروقة الحكومة التشريعية، التي مازال بعض أعضائها يتخوف من إقرار هكذا قانون؛ يعطي الشرعية المستحقاة للحشد الشعبي، الذين مايزالون يقاتلون لتحرير الأراضي من سيطرة داعش ومن تحشد معهم.

نعم. الحشد الشعبي، أفشل المؤامرات الكبيرة التي حيكت خيوطها في البنتاغون، ومبنى الـ MI6 ومبنى الموساد، بل ومن الوهلة الأولى لإنطلاق شرارة ثورة الحشد الشعبي، تكالبت قوى الإستعمار وحلفائهم في الخليج وتركيا وبعض الدول الأخرى، لدعم التنظيمات الإرهابية بقوة، لأنهم أيقنوا إن القوة الحقيقية لإرادة الشعب العراقي تكمن في "الحشد الشعبي" الذي حافظ فعلاً على النظام السياسي المعتدل.

ما حصل كان نِتاج تخطيطٍ تظافرت عليه عِدة عوامل, وكان من الممكن تدارك الأزمات وإخمادها قبل وقوعها, وكان الأجدر الإنتباه الى ما يحدث خلف الكواليس؛ بدلاً من التجاذبات والمهاترات والإتهامات التي أوصلت العراق، الى ما لا يُحمد عقباه, فداعش, مجسر أمريكا لتمرير مخططات التقسيم ليس إلا.

للأسف، تمر على مسامعنا، بعض التصريحات الغير مسؤولة؛ والتي تصف أبناء الحشد الشعبي بـ "المليشيات" ناكرين ومتجاهلين الجهود الكبيرة، التي يقومون بها لتحرير مناطق هؤلاء المحرضين، من عصابات التكفير والإرهاب، التي لاتفرق بين شيعي- سني- مسيحي- إيزيدي- شبكي......الخ؛ ومع قرب معركة تحرير الموصل، ترفض بعض الشخصيات السياسية، تدخل الحشد الشعبي بمعارك الموصل المرتقبة، ويفضل مشاركة أبناء محافظة الموصل!

على جميع السياسيين المشاركين في العملية السياسية التصحيحية، بذل قصارى الجهود، من أجل القضاء على العصابات الإرهابية والإجرامية، والتي تستهدف كافة أبناء البلد، وتهيئة الأرضية المناسبة لما بعد داعش والسعي ألى تفعيل "مصالحة وطنية حقيقية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك