المقالات

اصحاب النيابة

2304 18:10:00 2015-03-20

حاولت ان ابتدء بتاريخ محدد لحروب النيابة التي زج فيها العراقيين نيابة عن (اخوانهم) العرب ولكن لم اتوصل لهذا التاريخ لكثرة مثل الحروب المسماة بالنيابة. لكنها تجلت بصورة واضحة في ظل حقبة البعث المظلمة ودكتاتورها المقبور. فقد زج العراقيين بحرب الثمان سنوات مع الجارة المسلمة ايران ورفع فيها ذلك الشعار الذي يجسد ماذهبنا اليه (الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي) خسرنا الالاف المؤلفة من شبابنا بين قتيل وجريح ومفقود

وخسائر مالية كبيرة في وقت كانت قفزة العمران في المنطقة جراء اموال النفط عالية جدا..كان العراق يهدر امواله بهذه الحرب الطويلة التي استنزفت الانفس والمال والامكانيات كافة.. وبعد انتهاء الحرب الطاحنة بالنيابة عن (الاشقاء) الذين رغم الدفاع عنهم حملوا العراق الديون الكبيرة ودمروا اقتصاده نتيجة السياسات النفطية العدوانية انذاك.

وبعد الخروج من الحرب لم يجر الشعب العراقي انفاسه ليدخل حرب ثانية اشد وطأة باحتلاله للكويت ولم يغيب عن بال (راعي الحرب) شعار الحرب بالنيابة لان الكويت هذه المره في منظوره هي البوابة لتحرير القدس ! والطريق للقدس عن طريق الكويت كالطرفة التي تذكر على اخواننا الاكراد:
فعندما سؤل احدهم اين اذنك؟
ادار يده خلف رأسه ليمسك بالاذن وبعد عناء !
وعند سقوط الدكتاتور ونظامه البعثي الجائر كان يدور في خلد الجميع انها لحظة قبر الحروب دون رجعه والعيش بسلام وأمان وبناء البلد المحطم واللحقاق بركب العالم المتطور لكن (الاشقاء والشركاء) لم يمهلوا الحلم طويلا لتبدأ حرب جديدة من الارهاب اعدوا لها من المال والرجال
والدعم بما يكفي لخراب العالم وليس العراق وحده فما كان منا هذه المره الا ان نحارب الارهاب نيابة عن العالم اجمع !

وها نحن نزف خيرة ابناءنا ورجالنا في حرب طاحنة ضد الارهاب الذي اعدته وخططت له دول كبرى ودول (شقيقة) وتكون ساحة المنازلة ارض العراق ! الارهاب الذي اعد للعراق لكنه انقلب حتى على من صنعه ورعاه لنكون نحن وكسابق عهدنا اصحاب حرب النيابة ! هل هذا هو قدرنا ؟ ام حضنا العاثر ؟ ام سوء مانحن فيه ؟ ام العقلية التي تحكمنا وتسيرنا حيث الصراع والاقتتال والتناحر ؟ ام حقد المحيط الذي نعيش فيه على دولة لها من التاريخ والحضارة مايجعلها مركز اغاضة لدول لاتمتلك من التاريخ الا الناقة والبعير !

لقد سأمنا الحروب بالنيابة ونريد ان نعيش لانفسنا بعيدا عن الاخرين الذين ننوب عنهم بالدم والتضحيات واذا لم يكن بالامكان ذلك..حبذا لو نعيش بأمان ونعيم ورفاهية بالنيابة عن شعب حتى لو كان بحجم دويلة مثل قطر !!


عارف مأمون/الناصريه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك