اننا منذ ان بدات هذه المواجهة المقدسة نرى بوضوح كيف يقوم البعض من المشاركين ببعض الافعال التي لا تصب في مصلحة هذه المعركة التي تمثل قتال الايمان والبغي . وقد نبهت المرجعية وفي عدة مرات على ضرورة الابتعاد عن كل ما يكدر صفو اجواء التلاحم الشعبي في قتال اعداء العراق الذين جاءوا من اجل بذر الفرقة بين ابنائه وهذا ما اثبتته الايام التي مرت على هذه المعركة حيث بدات الجماهير تشعر بعظمة تلك التعاليم التي تساوي بين المقاتل الذي يدافع عن مقدسات البلاد وبين الانسان المستضعف التي اجبر على البقاء تحت سلطة الارهاب لاي سبب كان .
ان هناك ثقافة كانت الجماعات المسلحة تقوم بنشرها خلال تلك الاشهر التي مرت عليها وهي تسيطر على المناطق التي يسكنها الاخوة السنة ولهذا كان من المهم جدا ان يفهم السكان -الذين لم يكونوا يعرفون هوية القوات التي جاءت لتحرير مناطقهم من هؤلاء القادمين ؟
وكيف ينظرون الى السكان المحاصرين ؟
وماذا سيفعلون مع السكان عندما يسيطرون على المناطق بالكامل؟
والى غير ذلك من الهواجس التي تمر على نفوس السكان بعد تلك الايام العصيبة التي عاشوها وهم تحت سلطة الارهاب والمتطرفين ...ولا نشك ابدا في ان هذه الهواجس تعتبر طبيعية جدا بعد انقطاع هؤلاء السكان عن العالم وكانت الجهة الوحيدة التي تعلمهم وتغذيهم هي الجهة المحتلة .
من اجل هذه وامثالها من الهواجس حذرت المرجعية من تصديق تلك التصورات الوهمية التي زرعتها الجماعات الارهابية في اذهان السكان طوال تلك المدة واول شيء بدات بالتحذير منه المرجعية ان يفهم السكان ان هؤلاء ليسوا جهة مسؤولة وانما هم جهة خارجة عن القانون والشاهد على ذلك انهم يرفعون راياتهم لا رايات الوطن والحكومة وهذا الامر ربما وقعت فيه اكثر الفصائل المجاهدة وهذا ليس امرا خطيرا لولا تلك المخاوف التي زرعت في اذهان الناس في تلك المناطق ولهذا جاء التحذر مشددا ومكررا ومن دون استثناء لراية دون راية حتى ان البعض كان يريد ان يصنع من هذه المطالبة الوطنية العظيمة مادة لصنع جمهور من المغفلين الذين ينعقون خلف كل ناعق عندما يحاولون ان يصوروا ان المرجعية ضد رايات الائمة الاطهار عندما تطالب بانزال الرايات الاخرى غير العلم العراقيالذي يمثل الحكومة ةيجعل السكان يطمئنون للقادمين الى مناطقهم ويزول من اذهانهم ان هؤلاء يمثلون اجندة طائفية تبدا برفع الرايات ولا تتوقف حتى تقضي عليهم جميعا !!!!
وحاول بعض الفاشلين في الحكومة السابقة من تجنيد بعض الفضائيات الماجورة للتاكيد على هذه القضية واظهار اوامر المرجعية بصورة مرفوضة وهذه الشيطنة تعودنا عليها من الفاشلين الذين زوروا الفتاوى في وقت الانتخابات حتى يفوزوا مع انهم كانوا يعتمدون على عشرات الالاف من الفضائيين الذين كشفت عنهم الحكومة الجديدة .
وفي هذه الايام قام البعض من المقاتلين برفع صورة المرجع الاعلى في بعض المناطق وهو امر مرفوض ايضا كما حذرت المرجعية لانها ليست ابا لفئة من الناس بل المرجعية هي الاب لجميع الشعب العراقي من دون تفريق وهذا الامر الذي جعلها مؤثرة في العالم وليس في العراق وحده وصادرت المؤسسات الدولية .
وعندما تريد بعض الاطراف الدولية التعامل مع العراق فانها تستجدي عطف المرجعية ؛ لانها تعلم انها اللاعب الاول في تحديد مصالح الشعب العامة والعامل الاول في الدفاع عنها ضد الجميع بلا فرق بين الفاشلين من ابناء السياسة الفاسدة وبين الطامعين في خيرات هذا البلد وبين الراغبين في اذابة هويته لجعله تابعا لدولة اخرى ليكون لقمة سائغة تلوكه الاطماع التي تحاول الدول الاخرى الحصول عليها من هذا البلد ولان المرجعية واعية لكل هذه الاخطار فقد اوقفت قطار جميع الطامعين وصححت اخطاء بعض بنائها عن طريق النصح حتى لا تلام على تركهم في الجهل وهذا ما حصل بالفعل وفي كل يوم يثبت لنا انها في الصف الاول تتقدم ابناءها حتى تريهم الطريق من دون تفريق ...
https://telegram.me/buratha