المقالات

حرامي الدار.. ماذا يريد من حاميها..؟/ سعدون الشحماني

1525 2015-03-23

سعدون الشحماني

حينما كان علي أبن أبي طالب (عليه السلام), يقسوا على أعداء الإنسانية, وهو يقود الجيش الإسلامي من نصر إلى نصر, بدأت الوجوه تتجهّم, وبات التذمر واضحاً, على أفواه (القوم), إلى الحد الذي جعلهم يجاهرون بالشكوى منه (ع), عند الرسول الأعظم (صلى الله عليه وعلى آله وسلّم), لا لشيء سوى لشدتّه على الأعداء.

كان الرسول (ص), بطبيعة الحال يعرف علياً و نواياه المخلصة, ويعرف (القوم) وغاياتهم الخبيثة, فكان يرد عليهم, وعلى إدعاءاتهم, بالطرق المناسبة.

مع إختلاف الأزمنة والأمكنة والظروف, إلا أن التاريخ فعلاً يعيد نفسه, بسبب أن المشاعر والنوازع البشرية, لا تتغيّر.

يقود أبطال الحشد الشعبي, معركتهم المقدسة ضد تنظيم داعش الإرهابي, ومناصريه, منذُ حوالي 9 أشهر.. هجروا النساء وتركوا الأبناء والآباء والأمهات, ومضوا نحو ساحات الجهاد والمنازلة.

لم يتوقع أشد الناس تفاؤلاً أن يحقق أبناء الحشد الشعبي, كل تلك النجاحات والانتصارات, إنبهر العالم وبهت, ثم سكت, ثم إمتعض, ثم بدأت الشكاوى تترى, - مع كل نصر جديد- , من الداخل والخارج, المرتبط أحدهما بالآخر, بمصالح و وشائج عديدة.

الحشد الشعبي لم ولن ينثني, أنهم يمسكون الأرض بحزم, ويتقدمون بقوة, ويسيرون بثبات, يطهّرون المدن والقرى الواحدة بعد الأخرى, من رجس الشياطين وأتباعهم.

عقدوا العزم, وانتهى الأمر, ولا نقاش في ذلك, ولا مهادنة ولا رجوع ولا نكوص, فليس هناك سوى طريقين فقط, طريق مقبرة وادي السلام, في النجف الأشرف, وطريق النصر النهائي, وما أشرف هاذين الطريقين.

الحشد الشعبي يدافع عن أرض البلاد, ومقدساته وتاريخه ومستقبله, ولا يهم أن تكون المعركة في تكريت أو ديالى أو الأنبار أوالموصل, فالأرض هي أرض العراق, والشرف هو شرف العراق.

كفاكم الشكوى من علي (ع), فقد جرّد سيفه, ولن يُرجعه لغمده إلا بعد أن ينجلي غبار المعركة, فتبدو عورة (المصري) أبن العاص واضحة!!

10/5/150323

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك