المقالات

دول الخليج تنتحر على بوابات صنعاء

1782 2015-03-27

لن يكون بمقدور دول الخليج والدول المتحالفة معها الصمود طويلا قبالة تضحيات وشراسة وخبرة أبطال اليمن في معركة التحدي التي تشهدها اليمن بعد التجاوز والاعتداء الكبير الذي قامت به دول الخليج وبعض الدول العربية المتحالفة على الظلم والعدوان كمصر والسودان والمغرب.
دول الخليج ووقوفها خلف السعودية دون دراسة معمقة لما ستتركه اثار الدخول بمثل هذه المغامرة امر ينم عن جهل وعدم دراية واستخفاف بحقوق الشعب اليمني وقسوته وسطوته وأيضا تنم عن استخفاف بحقوق شعوب هذه الدول التي لا عهد لها بالحرب وفنونها.

أبناء صنعاء سيعملون على إطالة أمد الحرب من اجل تجريد السعودية ودول الخليج من كل عناصر قوتها الخارجية التي راهنت عليها واستغلتها ابتدءا لان إطالة أمد الحرب ستجبر السعودية ودول الخليج على المجازفة بأحد الخيارين وهما ام الاتجاه الى الهجوم البري وهذا ما يخطط له اليمنيين او البقاء مجردين بعد ان يكون الحلفاء قد تخلوا عنهم طالما ان المراهنة على دول الخليج أمر ينتج عنه الإفلاس والانكسار.
ان دول الخليج لم تبني أركان دولها على المواجهات العسكرية بل بنته على الطرب وعلى لعب الورق والسهر في ملاهي دبي والاعتماد على العمالة الأجنبية في أداء المهام اليومية بينما تجد السكان الأصليين للخليج يتسكعون في شوارع باريس ولندن وجزر هاواي ومثل هذا البناء لن يصمد يوم واحد تحت حرارة الشمس ولهيب نيران البنادق والمدافع.

ان أسوء القرارات الحربية هي تلك التي يتخذها الجبناء دون ان تكون لهم اي خبرة او دراية في ساحات الوغى والمواجهة وهذا الأمر هو بالضبط ما قام به الملك السعودي عندما أراد التخلص من مشاكل بلاده الداخلية وأراد ان يسجل لنفسه سبقا لم يقدم عليه أمراء وملوك الخليج من قبل.

ان عقدت المنشار التي ستفكك دول الخليج وتقضي عليهم عاجلا او أجلا وتجعلهم يدفعون ثمن اعتدائهم هي انهم لم يحسبوا بالضبط قوة عدوهم وشدة باسه لان المواجهة بين الطرفين ستكون بكل تأكيد لأتباع اليمني الذي يتلذذ بالموت ولم يعرف نعومة الحياة ورقة الهواء البارد في العمل وفي البيوت.
ان التضحيات التي يقدمها الشعب اليمني ستجعله يزداد إصرارا للانتقام من قاتليه وهم ليسوا بعيدين عنه بل سيكونوا في متناول يديه لان الاعتداء الخليجي أطاح بكل عرى الإخوة وفتح بوابات الحقد والعداء وهذه البوابات ستفتح نيران جهنم على كل ممالك الخليج دون استثناء.

دول الخليج ربما كانت مغلوبة على أمرها بالانقياد للسعودية وملكها المبجل لكنها في فواتير العدالة ستدفع كل ما اقترفته من آثام ولن يكون بمقدور سليمان ان يمنع عنها الذل والهوان وحتى قائد شرطة دبي لن يكون بمقدوره ان يصرح من غرفته لأنه سيكون قد نسي كل أبجديات الحروف العربية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك