المقالات

نقابة ... الزبانه

1299 21:35:54 2015-04-01

لا تستغرب أن تجد في هذا الزمن نقابة خاصة بالزبانه . فالزبانه هي قاعدة السكارة ( قطنة السكارة ) . ومن المعروف عن المدخن انه عندما يدخن سكارة وينتهي منها يرمي الزبانه ( القطنة ) ، ومن طبيعة العراقي انه يرمي الزبانه على الأرض ثم يدوسها بقدمه . لقد وصف أحد أعضاء مجلس محافظة ذي قار الإعلاميين والصحفيين في تسجيل صوتي أنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم ( زبانه ) ، ولكن للأسف الشديد لم نجد ردود فعل على تصرف هذا العضو من نقابة الصحفيين ، وكان الأجدر بها أن تصدر بيان على أقل تقدير وهو اضعف الإيمان تدين هذا التصريح بحق الصحفيين والإعلاميين .ولكن السكوت هو الرضا ، كما غنت المطربة العراقية عفيفة اسكندر ( سكوتي من رضاتي ) . أن الساحة الإعلامية قد عجت بكثير ممن يمتهن مهنة الإعلام ، وكأنها ساحة لكرة القدم كل واحد يعجبه أن يلعب ،فكثر اللاعبون في الساحة الإعلامية وأوصلوا حالهم أن يصفهم الآخرون ( بالزبانه ) .

وبالفعل أن قسم منهم ينطق عليهم الوصف . لان نجدهم يحابون المسؤول إلى درجة الخضوع مقابل أن يحصل على مكأفاة بخسة ليس لها أي قيمة . فقد نظر المسؤول لهم بهذه النظرة التي وصفهم بأنهم ( زبانه ) ، انتهوا وقت شرب سكارته ليصبحوا ( زبانه ) ليرميها إلى الأرض ثم يدوسهم بإقدامه . أن المجاملات على حساب الكلمة الصادقة والمهنية أدت إلى أن يتجاوز المسؤولون على أصحاب القلم الشريف ويعمم الوصف الرديء على الكل ، ولكن على المسؤول أن يعي إن أولئك الحثالة ما هم ألا طارئين على الإعلام وعلى الصحافة ،لأنهم وجدوا تلك المهنة الطريق السهل للوصول إلى المسؤول لاستفادة منه وتلبية حاجاتهم ، فنظر المسؤول إلى أولئك بأنهم ( زبانه ) . والحقيقية أن المسؤول يعرف جيداً إن هؤلاء طارئين على الصحافة والإعلام لا توجد عندهم كلمة صادقة في إعلامهم عدا المحاباة من اجل منافع شخصية رخيصة . أن الموقف يحتم علينا اليوم إلى طرد هؤلاء ( الزبانه ) من مهنة الإعلام والصحافة ، وان لا نسمح لهم ابدأ أن يمثلوا الصحفيين والإعلاميين في المحافظة ، لان لا يوجد عندهم موقفاً حاسماً من تلك الاهانة التي وصفت الإعلاميين والصحفيين بأنهم ( زبانه ) بل نجدهم أصبحوا أكثر التصقاً من قبل ، وكأن المسؤول يسعى بكل جهد إلى تأسيس لهم نقابة باسم ( نقابة .. الزبانه ) .

مهما قدم المسؤول من أعذار من أن الشريط الصوتي مفبرك .فأن عذره غير مقبول من قبل أصحاب الأقلام الشريفة والصادقة ، ولكن قد يقبله أولئك ( الزبانه ) ، لأنهم يجدوا أفضل وأروع ما وصفوا به ، فلا يأتي أحد غيره أن يصفهم بهذا الوصف ، فمبروك عليهم هذا الوصف ، وأتمنى عليهم تأسيس نقابة لهم تحمل أسم ( نقابة الزبانه ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك