المقالات

سننتصر أو ننتصر ... ولا نقبل بغير الانتصار

1887 2015-04-02

جاءت الانتصارات، وتحقق المنتظر، وزف الرجال الاشاوس، على أجنحة البطولات، بشارات الفتح والتحرير، لمقام المرجع الاعلى السيد السيستاني "دام ظله"، ذلك الرجل المجاور لباب علم رسول الله، وحامل راية دين الله، الذي حمى بحكمته ورجاحة فكره، ونظرته العميقة، أرض العراق وشعبه، من هجمة بربرية تكفيرية قادتها عصابات وحشية، برعاية خارجية تريد بالعراق ومقدساته وشعبه الشر والسوء.

الانتصار الذي جاء بسواعد ابناء العراق، وتضحيات شبابه الذين طهروا تراب مدننا من دنس الدواعش، فتح الطريق الى الموصل الحدباء التي تنتظر قدوم ابناءها، نعم النصر النهائي مقبل، وتباشير الفرح العراقي بدأت تخط صورها، والخلاص من الدواعش وزمرهم اصبح على الابواب.

الا ان وهج الانتصار الاخير في تكريت، والذي يأتي في سلسلة الانتصارات المتلاحقة والتي بدأت من جرف النصر، لا يجب ان يتحول الى عامل ضغط وتأثير على المجاهدين في الحشد والجيش العراقي، فمحاولات البعض الدفع باتجاه الاستعجال بالظفر وتحرير الارض، قد يساهم في توليد حماس واندفاع عالي، للشباب العراقي، الراغب بالانتصار والساعي لتحرير العراق، فالحرب تكتيك وتخطيط ومناورة، تأتي بالنتائج في نهاية المطاف.

لذا نحتاج بعد تحرير تكريت الى هدوء وترتيب اوراق، والاستعداد للصفحة التالية من معارك الشرف، كما أن الضغط الاعلامي والجماهيري، يجب ان يكون بقدر المسؤولية، ويتحمل دورة، ويكون شريك مساعد في النصر، ويحذر من الانجراف للإشاعات والاقاويل التي عصفت بنا خلال تحرير تكريت والتي يتوقع لها الزيادة والتأثير في الروح المعنوية العراقية، والتي بالتأكيد ستكون ممنهجه ومدروسة .

دعونا نفرح ونعيد الفرح الى ربوع بلادنا، لكن لا يجب ان ننسى ما ينتظرنا، وأن نلتزم بتوجيها مرجعنا الاعلى السيد السيستاني، والتي هي خطوط عريضة واستشراف للمستقبل وفق رؤية صائبة دائما، أثبتت التجارب انها الارجح.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك