المقالات

لتكن انتصاراتنا سبيل وحدتنا

1064 01:54:43 2015-04-03

إننا اليوم نشعر بفرحة كبيرة ممزوجة بحزن عميق فرحة لتحقيق النصر المؤزر على عصابات داعش الارهابية والتي كانت ثمرة تضحيات وجهود ابناء قواتنا المسلحة ورجال الحشد الشعبي والبيشمركة وابناء العشائر الشرفاء، وحزن لفقدان اعزائنا من الرجال والنساء والاطفال الذين سقطوا ضحايا الحرب ضد الارهابين والتكفيرين وازلام النظام البعثي - الدكتاتوري والعصابات الاجرامية.

علينا ان نستفيد من هذا النصر،, لنكون بعد الان اكثر, من غيرنا حرصاً ، على وحدة الوطن، ونتعاون على حماية و صيانة وحدته ، فلقد جرّب غيرنا ان يجد مصلحته هنا وهناك، في هذه العاصمة الإقليمية او تلك الاخرى الدّولية ففشل، وخدم مخططاتها لأنجاح مشاريع تقسيم العراق والمنطقة, هنالك اجندة خارجية حاولت ان تدفع بالعراق الى عدم الاستقرار لخشيتها وعلمها في ما اذا استقر سياسيا واقتصاديا فانه سيتحول الى قوة قادرة على تغيير الكثير في ما يحدث على الساحة العربية والدولية أضافة والى السعى لشراء ذمم بعض السياسيين الذين اصبحوا جزأ من الارهاب لأحداث الشغب والفوضى وأثارة الأكاذيب وتأجيج الفتنة وتفجير البؤر فى النسيج الوطنى وأدخال البلاد فى فوضى الحروب الأهلية على أمتداد الوطن فلماذا يصرون على الفشل ، العامل المشترك بين كل هذه المجموعات الساقطة في وحول العمالة هو تشبثها بأمل البقاء في العملية السياسية رغم كل فضائحها وسقوطها السياسي والاجتماعي، وهي لازالت تعيش في وهم عودة قوى الاحتلال العسكرية الأمريكية مرة أخرى للقضاء على خصومها من وطًني العراق ومناضلي الحركة الجهادية ، واعتصمت بالمصالحة الوطنية وهي الشماعة التي عقدوا الامال عليها ويتمسكون بعورتها ويعتاشون على موائدها في اشهر فنادق اوروبا وبعض دول الجوار، لقد سقطت الأقنعة لتظهر الوجوه على حقيقتها وعملوا بجهد ضد وطنهم وشعبهم ودينهم ومجتمعهم. ، 

ان الوطن إبن الأرض ومن صلب كيانها وهويتها وملامح شخصيتها , وهي التي أوجدته على جغرافية بدنها , ولا يمكن تغييره إلا بإرادتها ولنشعر جميعا عرباَ وأكراداَ وقوميات أخرى مسلمين ومسيحيين واليزيدين والمندائيين وغيرهم كعراقيين ,وليس بمسميات الطوائف والقوميات اوعلى اساس المناطق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب و نحن جزء لايتجزأ منه إلا اننا نزول ويبقى الوطن. إن العراق لا يمكن أن يكون لقمة سائغة لمن يريد إبتلاعه ويمحي كيانه من الوجود كشعب وحضارة وهوية حوت في كيان دولتها الكثير من المكونات الاجتماعية بشتى طيوفها القومية والاثنية والدينية على مر العصور. ولنحافظ على مصالح شعبه والسهر على سلامة أرضه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي والعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة وفق ما تملي علينا قيمنا ودينا الحنيف ولنتكاتف من اجل بقاء هذا الصرح الرائع بشموخه والدفاع عن مصالحه، ونداء الوطن يتجاوز نداء الحزب والقومية فلا بقاء أو قيمة لهم فى غياب الوطن ، ولابقاء لوطن لا ينهض ويتصدى لحمايته كل وطنى يفخر بأرضه وأمته وتراثه ودينه . أن التدخل الخارجي فى الشأن العراقي بصورة عامة لايمكن انكاره و بدعم من حلفائه من الانظمة العربية الرسمية كقطر والامارات والكويت وتركيا عملاء الصهيونية والامبريالية أنما هوالمدخل الرئيسى لتنفيذ المخطط المذكور والذى يجرى تنفيذه حاليأ.

ويخطئ من يعتقد ان الصهاينة والغربيون وحلفائهم وغيرهم أقليميا ودوليا معنيون فى المقام الأول بالديمقراطية والحرية للشعوب وهم يدركون سلفا أنها انكشفت عورات العملاء والفاشلين والمفلسين سياسيا وأخلاقيا ووطنيا ، ،وعلى الجميع من ابنائه الغيارى وبسرعة لا تتحمل التأخير إلى طرح المبادرات والتصورات الوطنية وبكل جرأة ومسؤولية واقتدار لإيجاد الحل النهائي لمعاناة شعب العراق،علينا جميعاً ان نقف بوجه من يحاول إشاعة التضليل الإعلامي المشبوه لتشويه معركة شعبنا من أجل الحرية ، لتكن انتصاراتنا سبيل وحدتنا، وحدة الوطن هدف سامي لكل مواطن مخلص وغيور على وطنه ويشعر بالانتماء, أما الذين يريدون تجزئته فهم أناس لا يشعرون بروح المواطنة وغير مخلصين إليه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك