لا شك ان الانتصارات النوعية التي حققها وجال القوى الامنية بكافة تشكيلاتها ومساندة الحشد الشعبي تعد نقلة مهمة في تنظيم هذه القوى ، وبداية بناء الجيش العراقي الجديد ، كما انها كانت انتصارات مهمة لانها عكست بسالة وشجاعة المتطوعين الذين هبوّا تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا والمتمثلة بفتوى "الجهاد الكفائي " ، وهم يقدمون ارواحهم دفاعاً عن وطنهم وطرد الارهاب الداعشي خارج البلاد .
بالتأكيد الجميع تابع التطور النوعي الكبير على جبهة تكريت ، وما لحقه من دك معاقل الارهاب البعثي في شتى نواحي تكريت ، كونها تمثل معقل مهم من معاقل هذا التحالف الإرهابعثي لما تحمله من مبررات لقوة هذا التنظيم الارهابي في تلك المنطقة كوجود الحواضن الآمنة للارهابين وانخراط عدد كبير من الشباب المغرر بهم الى داعش ، ناهيك عن العمل المشترك بين داعش وبقايا البعث الصدامي من ابناء عتاة الاجرام البعثي والاجهزة القمعية الصدامية التي كان لها تاريخ اسوء مليء بدماء الأبرياء من الشعب العراقي .
الانتصارات المهمة التي تحققت في تكريت من قبل رجال الحشد الشعبي تحمل الكثير من الرسائل والدلالات المهمة ، والتي عكست انضباطاً عالياً في الالتزام العسكري بغض النظر عن بعض السلبيات لبعض رجال القوى الامنية او الحشد الشعبي والتي بالتأكيد لا تعكس باس حال من الأحوال جهود الحشد الشعبي والمتطوعين الذين يقدمون ارواحهم من احل تحرير مناطق هي التمن بصلة لهم سوى انها جزء من بلادهم ، ودرء خطر الارهاب الداعشي وإزاحة علم الخلافة الوهابية الإرهابية الغاصبة خلافة الفكر التكفيري الظلامي المنحرف .
هذه الانتصارات التي تحققت في تحرير تكريت حملت الكثير من الإشارات المهمة ، وذلك ان الحشد الشعبي يحمل رؤية واضحة في التكتيك العسكري والخطط المعتمدة في العمليات العسكرية ، كما ان هذه الانتصارات كشفت الإمكانيات القتالية النوعية لدى الحشد الشعبي في القتال والمراوغة والاستبسال ، وبتنظيم وتنسيق عالي مع القوى الامنية المتواجدة هناك ، وبالامكانيات العسكرية واللوجستية البسيطة امام الدعم اللوجستي للارهاب الداعشي والقادم من تركيا والسعودية وقطر ، لان معركة تكريت أعطتنا درساً في القدرة العالية على تحقيق النصر متى ما كانت لدينا عزيمة وارادة في هزيمة الدواعش والتي بالتأكيد هي مخرج مهم لمدخلات الإيمان والشجاعة والتضحية ، كما ان هذه المعارك والانتصارات كشفت لنا عن ولادة الكثير من القادة العسكريين والذي سيكون لهم مكانة في قيادة الوحدات العسكرية الجديدة بانضباط عالي وصبر وقوة وتحقيق الانتصارات المتلاحقة .
اعتقد ان المتطوعين من الحشد الشعبي سيكون لهم موقف وموقع من التجربة العسكرية الجديدة ، من خلال التدريب المتقن على حرب الشوارع ، والمعرفة الواقعية لارض المعركة جعلهم يكسبون نقطة جديدة تضاف الى نقاط القوة لهذه القوات ، كما يجب الأخذ بنظر الاعتبار ان هولاء المتطوعين كسبوا الكثير من الخبرة في الحروب مما جعلهم اكثر قدرة على تنفيذ الواجب وفي اي بقعة كانت من البلاد ، لهذا يجب ان يكون لهذه التشكيلات اهتمام بالغ من خلال تشكيل قوات الحرس الوطني والتي ستكون تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة ، وغطاء قانونياً للمتطوعين ومن شتى المذاهب والقوميات .
https://telegram.me/buratha