المقالات

العراق: الثقل السياسي والأقليمي ..!

1625 01:28:21 2015-04-07

العراق بما يمتلكه من إمكانات، مؤهل لأن يكون قطب الرحى، في المعادلة الإقليمية، إذ أن أمريكا أدركت، أن دول الخليج طائفية، في وجودها وتوجهاتها، وإنها مصدر عدم استقرار في المنطقة، فهي تدعم كل متطرف بالأفكار والمعتقد، ويتضح ذلك من دعمها لنظام طالبان، التي كانت أول من اعترف به، الى القاعدة، واليوم داعش، وغدا لا نعرف من!

ينبغي على العراق أن يدرك ثقله الدولي والإقليمي، وان يعي تلك المكانة الدولية، بعد أن دحر إبنة الشر داعش، فضلاً عن المصداقية، التي يملكها والتي هي رئس ماله الثر. إن تفعيل الجهد الوطني الداخلي، الذي أصبح اليوم في أفضل من ذي قبل؛ يعد ظاهرة صحية، سيما بعد تحرير محافظة صلاح الدين من داعش، ناهيك عن العمل الدبلوماسي المكثف، في أروقة المحافل الدولية والإقليمية.

بعد المغامرة التي قادتها حكومة آل سعود ومن معها؛ على الشعب اليمني، تذهب الى قمة مصر تستجدي غطاء مما يسمى (الجامعة العربية).
كان موقف الدبلوماسية العراقية، في قمة مصر خجول جدا، ولم يتحلى بالذكاء والحكمة، في استغلال الموقف ليكون عراب السلام في المنطقة، ولينطلق الى أفق السلام بكل قوة وصلابة، بل كان متحفظا في الموقف السياسي.

ماذا يعني التحفظ؟! التحفظ لغة الضعفاء.
نحن أقوياء ولسنا ضعفاء، أقوياء بما نملك من شعب، إمامه مرجعية رشيدة أخذت بيده، في ظل كل المحن والصعاب، التي تلت التغيير بعد عام 2003، فيجب أن نكون امتداد لذلك. ثمة قراءات على الساحة، ينبغي أن تؤخذ بنظر الاعتبار، منها الملف النووي الإيراني، الذي أضحى بعد نجاح الدبلوماسية، والمُحاور الإيراني ذو النفس الطويل. من ملف نووي الى ملف سياسي، حاضرا في جميع الحسابات الدولية والتوازنات، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

كان الملف النووي الإيراني، مصدر إزعاج لأمريكا وحلفائها في منطقة الخليج، وعلى رأسها حكومة آل سعود، بل قضّ مضاجعهم.
بدأ الجانب الأمريكي، يرتب خيارات إستراتيجية من جديد، حيث أن زيارة المسؤول الامريكي، رفيع المستوى الى النجف الأشراف، وبالخصوص مرقد الإمام علي (عليه السلام)، التي تمثل العاصمة الشيعة في العالم، تعد رسالة لابد من الوقوف عندها. كما بدأت أمريكا، بمغازلة الحكومة السورية، وانتقلت من لغة التهديد والوعيد، الى لغة الحوار وذلك يضع العراق، في هذا الوقت بالذات أمام مسؤولية واستحقاقات، ودور إقليمي وإسلامي، بعيدا عن محور الشر الخليجي، الذي كان ومازال مصدر للحروب الطائفية والإقليمية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك