المقالات

عندما تمارس بعض وسائل الاعلام السلب والنهب بحق الحشد الشعبي

1843 2015-04-07

كل حزب او كتلة او شخصية سياسية تنظر الى ما تحقق في تكريت وفق ما يؤمنون به باتجاه هذا الانتصار ، ان روعة الانتصار اثلجت صدور الشرفاء وصعقت عقول الخبثاء ، ومن بين اقبح ما مارسه الحاقدون على الحشد الشعبي هو تلفيق اخبار كاذبة او تضخيمها لعمليات السلب والنهب التي تعرضت لها تكريت بعد سحق داعش ، وغايتهم معلومة علم اليقين ، ولكن الذي يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار هو التعاطي الاعلامي مع هذه الاخبار ، والبعض من وسائل الاعلام ليس لها ناقة ولا جمل ولكنها تطبل لهذه الاخبار من باب الخبر العاجل والحصول على اكبر عدد من القراء .

هذه الوسائل الاعلامية تمارس عملية السلب والنهب لانجازات الحشد الشعبي والجيش العراقي ، وتحاول جاهدة التاثير على الوسائل الاعلامية التي تتناقل خبر انتصاراتهم في تكريت وهزيمة داعش شر هزيمة وباقل الخسائر وبزمن قياسي لم يكن حتى في حسابات امريكا . ولان امريكا طرف في المعادلة بالجهة المغايرة للحشد الشعبي فان صحفها ومواقعها تنشر مقالات وتقارير عن ما سيكون عليه الوضع في تكريت وكيفية التعامل مع الحشد فانها تذكر مثلا الشيعة استطاعوا دحر داعش في تكريت السنية بالرغم من تخوف عشائر تكريت من تصفية الحساب، او انها تذكر اعمالا انتقامية حدثت بين عشائر تكريت فيما بينهم وتقول حدثت مواجهات حالما دخل الحشد الشعبي الى تكريت ، والطامة الكبرى ان وسائلنا الاعلامية تاخذ ما تنشره الوسائل الاعلامية الامريكية باعتباره موضع ثقة ، وبالتالي يترتب على هذه الاخبار اضافة وتحريفات لتصل الى اقبح تعبير يشوه صورة النصر واصحاب النصر امام الراي العام لاسيما ابناء تكريت .

الحشد الشعبي انتبه لهذه المؤامرة وجاء الاتفاق مع الحشد ان ينسحب حالما تتحرر تكريت وبالفعل نفذوا ما اتفقوا عليه ، ولكن الدواعش وضعاف النفوس في تكريت قاموا باعمال السلب والنهب لتحقيق امرين الاول ارباك الشارع العراقي وتشويه الانتصارات التي تحققت في تكريت ، والثاني اشغال القوات الامنية بمنع السلب والنهب حتى يستطيع الدواعش ومن تعاطف معهم بالهروب من تكريت .

هنالك شرفاء من تكريت وقفوا مع الحشد الشعبي في الدفاع عن مدينتهم والبعض منهم جاء الى كربلاء الحسين عليه السلام ليعلن ولاءه للعراق والعراقيين جميعا سنة وشيعة، هؤلاء ازروا الحشد في دفاعهم عن مدينتهم وهم الشهود على ما جرى في تكريت .

ايها الحشد الشعبي البطل ان ما تزمر به بعض وسائل الاعلام امر لا يعنيكم فانتم الشرفاء الاوفياء النجباء ونحن نعلم بانكم لم ولن تدنو انفسكم لهكذا اعمال فالذي يسترخص روحه من اجل العراق لا يفكر بالسرقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك