بعد عودنه الميمونة مكللا بالعافية من حالة صحية ألمت به قبل الهجوم بساعات على مكشيفية , تم نقله إلى سامراء ثم بغداد , بعدها تم نقله إلى إيران اللاسلامية لإجراء عملية أخراج حصوة من مثانته .... زرته عصر يوم 14-4-2015 أقدم له التهنئة بالسلامة ... وبدون تخطيط ولا غاية مبيته انتقلنا مباشرة إلى جانب الإعلام والثقافة الحربية ... سألته عن مكشيفه وأين تقع , فحدثني عن تفاصيل دقيقة عن معركة تحرير تكريت , وانه لم يشارك بالنهايات بسبب العملية الجراحية ...
الحوار مع القادة الميدانيين يحمل صفة مهمة هي عدم المجاملة , كانت الأطروحات من قبله تنم عن تشاؤم لأسلوب الإعلام الأصفر الذي يحاول أن ينال من الحشد الشعبي المبارك ,هذا من البديهيات أن يتوجه الذين يكرهون كل شيْ إلا أنفسهم , الذين تركوا مدنهم تسقط بيد داعش , ونساءهم يقعن أسيرات بيد الأفغان والشيشانين والسعوديين , فلا عجب أن ترتفع وتيرة صراخهم من اجل ثلاجة وتلفزيون , لو تم نقله إلى محافظات الجنوب فان كلفة النقل تعادل سعره ثلاث مرات , وهل تعادل تكريت وما فيها دماء الذين ضحوا من اجل تراب العراق وحفظ المقدسات ... وتساءلت هذه الأعداد من الشهداء الشباب , كيف ينبح الخائبون أنهم جاءوا يسرقون ثلاجة أو كنتور ... وكل كناتير الدنيا هل تعادل دماء شهيد واحد...
عدت إلى حوار السيد المجاهد داغر الموسوي ... كيف ترى مستقبل الحشد الشعبي المبارك ....
أجاب :. اليوم الحشد الشعبي قلب الطاولة وافسد جميع مخططات إسرائيل وأمريكا بخصوص مشروع الشرق الأوسط . واخطر ما في هذا الحشد المبارك انه يحمل مباديْ حسينية لا يمكن أن تباع عقيدته ولا تشترى , هذه قضية خطيرة في حسابات أمريكا وأذنابها من العربان , لذلك ستبدأ المؤامرات على هذا الحشد من الكيانات والكتل بمساندة أمريكا والسعودية وإسرائيل وقطر وأذنابهم ...
ثم جرنا الحديث إلى قضية تقصير الفضائيات التي تنزل لنقل تفاصيل المعركة , لم نرى أي فضائية شيعية قامت بإجراء حوار ولو نصف ساعة لعدد من الذين أنقذهم أبناء الحشد أو ممن ساعدوهم وقدموا لهم المساعدات الإنسانية والطبية ...
هذه نقطة مهمة وفيها تقصير واضح من الفضائيات ... وأخيرا تحدث السيد المجاهد إن فترة الجهاد ضد النظام الصدامي لم يقم بتوثيقها احد ولو انتهى جيل المجاهدين سيأتي من يكتب عنهم كما يتكلمون عن الحشد الشعبي الآن ...
غادرت السيد المجاهد داغر الموسوي وأنا اشعر إن الرجل تناسى مرضه تماما وصار مشغولا بساحات الجهاد ومتابعة أخوانه وأبناءه في لواء المنتظر وألوية الحشد المباركة ...
https://telegram.me/buratha