المقالات

برلمان التقسيم

1186 00:18:46 2015-05-04

ما زال الحديث عن مشروع الكونغرس الامريكي الرامي الى التعامل مع العراق على اساس ثلاث دويلات حاضرا ومحتدما في الصالون السياسي الداخلي وفي الفضائيات وصفحات الجرائد ومواقع النت وأخيرا داخل قبة البرلمان الذي أنهى جلسته يوم امس السبت الى مزيدا من الاختلاف والفرقة حينما انسحب ممثلو التحالف الكردستاني واتحاد القوى من الجلسة على خلفية مقترح قرار من التحالف الوطني ينص على رفض القرار الامريكي جملة وتفصيلا ، وان كان مقترح قرار التحالف الوطني رأى النور على مبدأ الاغلبية السياسية وآليات الديمقراطية متجاوزا التوافقات السياسية رغم انسحاب الشركاء ورفضهم له ، فان الجميع سيظهر خاسرا من اصدر القرار لأنه لم يقنع رافضيه الموافقة عليه ومن رفض القرار لأنه انسحب دون التمكن من اقناع مؤيديه بمبررات رفضه التي تمس وحدة وسيادة العراق ، ورغم كل ذلك فان ما يؤشر على جلسة السبت التالي:

- ان البرلمان لم يكن ممثلا للشعب العراقي ، بل كان نوابه ممثلين لطوائفهم ومدافعين عن مكوناتهم.
- ان ازمة الثقة كانت حاضرة وبقوة داخل أروقة البرلمان منذ اعلان المشروع الامريكي قبل اسبوع والى لحظة اصدار القرار برفضه.
- ان الرسالة وصلت الى المشرع الامريكي بسرعة لم يتوقعها هو ذاته الذي وضع ثلاثة اشهر لدخول المشروع حيز التنفيذ.
- ان الحكومة العراقية المعنية بالمشروع تنازلت عن واجبها بالرد العملي عليه ، بما هيأ الامر بدخول البرلمان على الخط وجعل الموضوع عرضة للخلاف والانقسام والمساومات والتصريحات النارية المتبادلة التي زادت الامر سوءا بدلا من ان تظهر البلاد قوية وموحدة في رفض المشروع والتقسيم.

ان موقف البرلمان واختلاف مكوناته حول مبدأ دستوري يقضي بالحفاظ على وحدة العراق وسيادته على كافة اراضيه ، تستدعي تدخلا عاجلا من قيادات الكتل السياسية وزعامات البلاد لتعديل كفة الميزان لصالح رفض الجميع دون استثناء للمشروع الامريكي الخبيث مثلما تستدعي من الحكومة العراقية النهوض لتسليح البيشمركة والعشائر تحت إشرافها قبل ان تسمح لغيرها بالتدخل.. وتسليحهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك