المقالات

715 مليون دولار كلفة تقسيم العراق..!

1666 2015-05-04

ماذا بعد داعش؟ هل هو الحلقة ما قبل الاخيرة في مسلسل تاريخ ومستقبل العراق؟ ام انه طريق مرسوم، ومخطط له من قبل اعدائنا، وننفذه بحذافيره بقصد او بدونه، لتقسيم العراق ليكون صيدا سهلا، ولقمة سائغة لكل من هب ودب؟. لو تتبعنا مسيرة، وتاريخ العراق الحديث على ،قل تقدير، تحديدا منذ استلام البعث الكافر مقاليد الحكم ليومنا هذا، والامور تتجه الى زرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، بل المذهب الواحد، ومحاولة بث النزعة الطائفية فيما بينهم، وقتل الروح الوطنية، والانتماء لدى الفرد العراقي.

أجزاء متتالية، كأننا بمسلسل تركي ذو حلقات طويلة؛ حكم متسلط، حروب طويلة هوجاء، حصار جائر، احتلال آثم، طائفية مقيتة، قتل، تدمير، قاعدة، تكفير، ذبح على الهوية، حماية الفاسدين والمفسدين، والمواطن يستغيث ولا من مجيب.

داعش؛ تلك الاسطورة الخيالية الذي زرعها الاستعمار داخل البدن العراقي، عله يستطيع ان يحقق احلامه، واهدافه في تقسيم المنطقة، تبعا لأهوائه، ومخططاته، خدمة لإسرائيل اللقيطه من خلال سياسة فرق تسد، واعادة رسم سايكس بيكو استعمارية جديدة.

خطة متكاملة من الاسياد، طبقها العبيد بالحذافير؛ اضطهاد، سياسة رعناء، توتر طائفي، بروز رؤوس وقيادات متفردة، ليعود بنا الزمن الى الرجل الواحد، والحزب الواحد، يتبعها سقوط دراماتيكي للموصل، تلحقها انهيارات بالمناطق الغربية، انتشار جديد للبيشمركة، احتلال المناطق المتنازع عليها، الغاء المادة 140 من الدستور العراقي لانتفاء الحاجة اليها، القبول بحكم واقع الحال، رسم خريطة جديدة للمنطقة ككل بعد ان يتهيأ العراق للانقسام شئنا ام ابينا.

715 مليون دولار امريكي، مهر تقسيم العراق، وعربونه الذي يقدمه الامريكان الى ساستنا، مشروطا بتقسيم العراق الى دويلات صغيرة، غير متجانسة، او متفاهمة، ليكون الاقتتال داخلي بين الاحزاب والمليشيات، لكسب المنافع والامتيازات، أو قد يكون الحلقة الاخيرة من مسلسل تقسيم العراق.

لكن؛ كان مكر القوي المقتدر اكبر من مكرهم! لينطق بشفتي السيد السيستاني(حفظه الباري بحفظه) فتوى الجهاد الكفائي، الذي تحطمت بها مخططات كل الدول الامبريالية، وأذنابها، ومن لف لفها، محطمة امالهم، مبعثرة لأموالهم الذي انفقوها، ومرغت بالتراب استراتيجيتهم المزعومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك