المقالات

مناظرة بين راهب بني هاشم والرشيد!

1772 00:54:57 2015-05-13

مقابر قريش إسم قد يوحي بالغضب، لأنه يذكرنا بشيوخها الجهلاء والمنافقين، الذين آذوا الرسول الكريم وآل بيته (عليهم السلام أجمعين)، وأعدوا العدة والعدد، لمحاربة ذرية فاطمة وعلي (عليهما السلام)، منذ أوائل أيام الدعوة الإسلامية، وحتى يومنا الحاضر، (أولئك الذين إشتروا الحياة الدنيا بالأخرة، فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون).

منطقة مثل بغداد، إختارها الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، ليشتري قطعة أرض، وليدفن فيها لأنه على علم بمجيئه اليها، حيث ظلم وطغيان الخليفة اللا رشيد، الذي ضيق على الإمام، وأودعه في سجون كثيرة، والتي ما كانت إلا لتقربه من الخالق عز وجل، فجعلته بحق راهب آل محمد، وصاحب السجدة الطويلة. 

القلوب المؤمنة، هفت نحو الإمام المعصوم، في حضوره وحضرته، حيث تزهو الأنوار المحمدية، العلوية، الفاطمية، الحسنية، الحسينية، والتي كظمت غيظها، حتى عن أعدائها محتسبة عند العلي الأعلى، فصارت عنواناً وعنفواناً للشهادة، وبين صاحب الدمعة الساكبة، ووجع المعذب في قعر السجون، يكتب تأريخ الكاظمية المقدسة، ليكون صوت من لا صوت له.

مطامير بني العباس، التي إحتضنت جسد الإمام الكاظم (عليه السلام)، توقعت أن تخفي تحت ثناياها نوره الثاقب، وليتضح مدى خوف السلطة العباسية الحاكمة من خروجه (عليه السلام)، ليحكم الامة التي تدرك جيداً، أن الكاظم أمير المؤمنين العادل، وحجة البارئ على خلقه، وإنهم مجرد أدوات للمطامع الشخصية في الحكم لا أكثر.

قضية عادلة أراد بنو العباس إنهائها، بسم غدرهم عبر وضع جثمان الإمام المسموم، على جسر الرصافة بإستخفاف، ولم يدركوا أن الله سيمنح مرقده العظمة والهيبة، بلا حدود أو قيود، فتهوي أفئدة الناس اليه، من كل حدب وصوب، فيدخلون حضرته أفواجاً، ويشيعون إمامهم الطيب الصالح الطاهر، أبن الأطهار الكاظم (عليه السلام). 

منبر علوي جعفري مهيب، تصدر منابر الإسلام، ضد ظلم بني العباس، رغم قرابتهم من البيت المحمدي الشريف، فأصبحت الأرض ومن عليها، تشكو أمرها لإمامها المعصوم، لأنها شعرت بدستورها وحقها، في فكر هذا الإمام الزاهد العابد، الذي إنتظره الشيعة طويلاً، لتتشرف أرض بغداد بعدها، بإحتضان مرقده الى يوم يبعثون، والعاقبة للمتقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك