المقالات

التعليم في العراق بين أهمال الماضي وتهميش الحاضر

3861 01:02:34 2015-05-13

بعد أن وصل التعليم في العراق, من التدني الى أخطر المستويات, ودق ناقوس الخطر, بسب استمرار الأهمال والتهميش, منذٌ عشرات السنيين, والى يومنا هذا, النظام الصدامي الذي تعامل مع التعليم مثل سيجارة, ينفث دخانها ومن ثم يسحقها برجله, فبعد أن كان النظام التعليمي, هو الأفضل في المنطقة العربية, في فترة السبعينات, بشهادات اليونسكوا, والمنظمات الدولية.

أقحم الصداميين التعليم في مغامراتهم, العسكرية والصناعية الفاشلة, فضيق على الشباب لغرض ترك الدراسة, والتحاق بصفوف الجيش, والشرطة والقوات الأمنية, من خلال المغريات المادية, والمعنوية, وفرض حالة من التقشف على المدرسيين والمدارس. فتسلل الفساد الى التعليم والمعلميين, وبات المعلم عاجزاً عن توفير متطلبات الحياة اليومية الضرورية, هذه المغامرات ومخلفاتها, التي أنعكست سلباً على التعليم, فبرزت ظواهر خطيرة, مثل التزوير في الأمتحانات, والمدرس الخصوصي وغيرها, مما ولد حالة أنعدام الثقة بين المدرسة والطالب.

بعد سقوط النظام البائد أستبشر العراقيون خيراً, بمستقبل زاهراً للتعليم في العراق, بسب المحرومية والأضطهاد والقمع, الذي كنا نعاني منه, وبدأت طموحاتنا كبيرة, بحدوث قفزة نوعية بقطاع التعليم,ومستقبلة في العراق,فبعد العزوف والتسرب من الدراسة,في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي, بسب الظروف الأقتصادية, والصفات الدخيلة من الغش والأبتزاز,وغيرها.

تدفق الأف الطلبة للالتحاق بمقاعد الدراسة, وباتَت المدارس عاجزةً, على استيعاب الطلبة, الذين يضطرون للجلوس على الأرض بسب الزحام الشديد, لكن الحكومات المتعاقبة, لم تضع التعليم في أولاويتها, فكان النقص الواضح في المدار س والمدرسيين, والتجهيزات المدرسية, والطرق البدائية في التعليم , هي السمة السائدة لهذه المرحلة, ومع الجهود المبذولة والكبيرة, من قبل الهيئات التدريسة,لكن لامجال للتغلب على هذه المشاكل, المستعصية,ألامن خلال.

وضع سقف زمني , وحلول حقيقية وليست ترقيعية, للتعليم من خلال, أعادة النظر بالمناهج الدراسية, لتراعي مسائل الصحة النفسية, للمعلم والطالب, الى جانب المستوى الأخلاقي والتربوي, أعادة بناء النظام التعليمي في العراق, والقيام بحملة واسعة لبناء المداس, ورياض الأطفال, مراعين بذلك التوسع العمراني والسكاني للبلد, أعتبار المعلم موظف من الدرجة الأولى حتى نضمن له مستوى عيش كريم, يليق به وبعائلة, والأهم من هذا كلة, وهو وضع ألأسس العلمية الصحيحة, ورسم خارطة طريق, للمعلم والطالب, ليكون البلد أمام مستقبل مشرق في قطاع التعليم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك