المقالات

سنوات الكلاب ودولة الصفيح!

1692 2015-05-14

أمر محزن أن نخرج من حروب مريرة قاسية ومفزعة، عاش العراقيون خلالها في دولة، أشبه ما تكون بدولة الصفيح، الى بلد تقطعه عناوين التقسيم، والتسقيط السياسي، وإثارة الفوضى، بعد سقوط النظام الدكتاتوري البائس، الذي حارب الهوية، والعقيدة والمذهب، ولكن لم يعد هناك ذريعة للصمت، فالعراق يحتاج جميع أبنائه بدون إستثناء. 

الكلاب البعثية بذلت جهوداً متغطرسة وقذرة، طيلة عقود مظلمة، لإشاعة إرهابها وإستبدادها، فحاولت بشتى الوسائل، محو الذاكرة العراقية، عن دينها وديدنها، من حوار وتسامح، وأخوة حقيقية، جمعها حب العراق، تحت خيمة واحدة، رغم الحلم المطعج، الذي كانت عقولنا تدور بداخله، خالياً من معظم مبادئ الحرية، خوفاً وطمعاً بالحياة الدنيوية الفانية. 

الأصوات البعثية المسعورة، كانت تجوب ليلنا بإنتظام، وليس صدفة ان ننعى في الصباح الباكر أحد أقاربنا، وهو مرحل للموت، لا لسبب إلا لكونه مؤمناً، بأن أبناء العراق لا يليق بهم العيش، كسكان مدن الأـشباح الخاوية، الذين لا يأبه أحد لهم، ولا يعرفهم أحد، فينحني التراب سمعاً وطاعة، ليحمل جثمانهم الطاهرة. 

الفاسدون نراهم ضعافاً كالذباب، ومع ذلك فعندما يسقطون في أطماعهم، فإنهم يبدون كالذئاب الضارية، فيصابون بجنون العظمة، ويحكمون شعوبهم، وفقاً لنظرية فرق تسد، فيشيعون الخوف، وبالتالي فمن يرى السلاسل تمزق أجساد الأبرياء، لا يفكر إلا في الحرية الحمراء، التي تمنح الحياة للماضي والحاضر والمستقبل، فرصة العيش الكريم على الكرة الأرضية. 

قادة الحرية والعدالة، يمثلون مدينة فاضلة، لا ينقصها إلا وجودهم بيننا، بيد أن حياتهم سلبت على يد نواطير البعثنة السائبة، التي سعت الى موتهم، لئلا يتنفس الشعب الصعداء، للمطالبة بالحقوق، فيبقى الشعب المحروم في مكانه، دون أن يتقدم خطوة واحدة، وهذا ما لا يريده الشرفاء، لعراق أبي الأحرار (عليه السلام). 

سنواجه وسنضرب بيد من حديد، كل توجه يرجع بنا للوراء، فأهل العراق يتحملون المسؤولية الوطنية والشرعية، لحماية أرضهم وعرضهم، ولن يستطيع أحد النيل من مقدساتنا وحرماتنا، فالشعب أكبر من الطواغيت والجبابرة، والحرية ليست أهواء تتبع، أو أحكام تبتدع لذا فالمبادئ الروحية ومشاعر الحرية، لا تنفصل عن الأجساد أبداً ما حيينا!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك