المقالات

الساكت عن حقوق الشعب.. شيطاناً أخرس..!

1456 19:49:17 2015-05-23

تحولت الديمقراطية الوليدة في بلادنا، إلى حربٍ شيعية شيعية وسنية سنية وشيعية سنية و(الشعب حنطتة أكلت شعيرة)! ففي وطننا المُتعب، المُثقل بالجِراحات، توجد ثروات كثيرة (النفط، الكبريت، الزئبق، العتبات المقدسة، الأماكن التأريخية، دجلة والفرات يلتقيان في البصرة ليكونا شط العرب) البصرة المتهالكة الاثواب، المنتهكة الحقوق، عاصمة العراق الإقتصادية، البقرة الحلوب، الواهب العام، وخيرات الشعب هذه هي باب القصيد.
خلايا نائمة تصحو، على أصوات بكاء الأطفال والنساء الذين نزحوا من ديارهم؛ هرباً من الموت ليجدوا أن الموت قد سبقهم وكان بإنتظارهم.
سياسيون لا هم لهم، سوى التمتع بخيرات المناصب والمكاسب، قضية الإرهاب في العراق قضية معقدة وشائكة؛ وأصبحت من القضايا الدولية التي تشكل خطراً على السلم العالمي.

الوقت ليس وقتاً للعتاب وتبادل التهم، بل حان الوقت ليعود بعض الشيعة والسنة إلى رشدهم، ولملمة أوراقهم لتصفية حسابات تأجلت، وطال تأجيلها، عندما ننصح السياسيين بالتوجه نحو محاربة الخطر المحدق من الإرهاب والفساد، فغايتنا مصالح الشعب، الذي عانى الأمرين؛ نتيجة سياسات وأزمات مفتعلة لتنفيذ أجندات ومصالح خاصة، كان نتاجها إصابة المشهد السياسي بالشلل وإنعدام الثقة بين الشركاء والفرقاء، وهذه هي نقاط الخِلاف.
حرية، عدل، المواطن أولاً، إستقرار، مساواة، أمن، تعايش سلمي ........الخ، من الكلمات التي سمعها المواطن ولم يجدها؛ أويشعر ببوادر أمل لتحقيقها؛ قبيل الإنتخابات يتسابق المشاركون في المعركة الإنتخابية، لإطلاق الشعارات والكلمات المُخدرة، ويتم المتاجرة بمشاعر المواطنين؛ ووعود بتلبية إحتياجاتهم، وإصلاح ماخربته الحكومة السابقة.

أين الإصلاحات السياسية والإقتصادية والأمنية..؟ فاليوم أصبحنا على أعتاب الشهر الثالث عشر، من عمر السلطة التشريعية، ولا نتائج ملموسة، إن سايكلوجية بعض السياسيين، تجعلنا نطأطأ الرأس خجلاً؛ بسبب اللامبالاة، واللاوعي.

لا شيء.. في بلادنا، التي تهتكت فيها وطنيتنا إلاّ شعارات التلعثم السياسي، والتبعية الحزبية، عبر القنوات والصحف والطابور الخامس، تبث آلاف الشائعات، لتهدر دم ملايين الناس البسطاء، الذين لاذنب لهم، سوى إنهم وضعوا ثقتهم بخارجين عن القانون والوطن!
في مواقع التواصل الإجتماعي، تشعر إن العراق أصبح في خبر كان! وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وعليك ان تتوخى الحذر في تعابيرك وإعجاباتك؛ لئلا يصبح موقفاً رسمياً تتبناه إحدى الجهات ليصبح مشروع دولة فاشلة!

في بلادنا.. الساكت عن الحق، عميل..والذي يصرخ بوجه السياسات الفاشلة، عميل..! فلنقل ونفعل ما نؤمن نحن به؛ فإن طالبنا بحقوق الشعب، أصبحنا بنظر المتسلطين عملاء، فالنكن عملاء إلى الأبد، مادمنا ندافع ونطالب عن حقوق الشعب، فلا يمكن أن نكون شياطيناً؛ مادمنا نعلم أين هي ثروات الشعب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك