المقالات

المصالحة " الحقيقية" من وجهة نظر قطرية

1512 21:17:07 2015-06-02

رغم غرابة كل ما في عراق 2003، حيث فاق الجلاد حقوق ضحاياه، بدل ان يطلب الصفح منهم، يريد منهم الاعتذار ومصالحته. أطلق هذا المصطلح العائم منذ 2005، صرفت باسمه مليارات الدنانير، دون أن يعرف احد؛ حتى من أطلقوه، شكلوا وزارة باسمه، ماذا يعني؟! مصالحة من مع من؟! 

الظاهر هي مصالحة بين الشيعة والسنة، إذن هناك مغبون يجب إرضائه، كما يشاع هم السنة، الذي قاطعوا أول انتخابات، قام الشيعة بتعيين ما يعادل حجمهم للاشتراك بالحكومة والبرلمان!  جاءت لانتخابات الثانية كان وجودهم مع علاوي، بحدود 90 نائب مع 7 وزارات، اثنان منها سيادية ، أحداهما أمنية. هؤلاء الوزراء؛ حرموا التعيينات والمناصب على الشيعة؛ المالية، العلوم والتكنولوجيا أمثلة. 

نسبة المكونات حسب الأمم المتحدة 55/ شيعة، وهم أكثر من هذا بكثير حسب الواقع، 17/ كورد؛ واغلبهم من السنة؛ 23/ سنة، ما تبقى من الأقليات، إذا قمنا بحساب نسبة التمثيل، لكل مكون في الدولة، نجد قطعا؛ أن نسبة السنة هي الأعلى، خاصة إذا أضفنا إليهم البعثيين من جماعة علاوي والكورد. 

كل هذا، مازال غير كافي ومقنع لقادة الفنادق، ضيوف السفارات،ليطالبوا بمصالحة حقيقية، ويفزع لهم أهلهم في الخليج.
الشيعة فلا إخوة لهم مع الخليج؛ لتستفزهم دمائهم، التي تسفح على يد المجاهدين! الذي جهزوهم بالمال والسلاح والرجال؛ ليحتضنهم المضطهدين السنة في العراق!  جاروا عليهم؛ انتهكوا أعراضهم وأموالهم ودينهم، قتلوا أبنائهم، هدموا مساجدهم ومقدساتهم.

هب الشيعة جهزوا أنفسهم بأنفسهم، ليدفعوا التضحيات؛ لإنقاذ العرض والأرض والمال السني، سالت الدماء انهارا، تم التحرير، أصبح المحررين مليشيات، هدفها سرقة " الثلاجات" ولا تختلف عن داعش!  ليأتي اليوم وزير خارجية دويلة قطر؛ يطالب بمصالحة حقيقية؛ لم يسأله صحافي من الموجودين؛ وأغلبيتهم من الشيعة عن معنى "الحقيقية" في المصالحة؟! وكيف تكون؟! 

هل يريد مثلا أحياء صدام، محاكمة معارضيه، هل يريد مثلا؛ أن تسلم الحكومة بأجمعها للسنة؟! بغض النظر عن النسب السكانية؛ ونتائج الانتخابات! 
دول الخليج؛ التي تحرم الأقليات فيها من ممارسة أي حق من حقوقهم، ، حتى من التعيين بصفة شرطي في الحكومة.
عليها أن تدرك، أن خارطة القوى في المنطقة قد تغيرت، وان السكوت العالمي على تغييب مواطنيها، بدأت جدرانه بالانهيار. 
أمريكا لا يمكنها الاستمرار، بدعم هكذا أنظمة، تعيش خارج بعدي الزمان والمكان. 
الحكومة العراقية؛ ينبغي عليها؛ أن توضح كل الحقائق لهذه الدول، تقدم لها أدلة على ضلوعها في دعم الإرهاب، في العراق منذ عام 2003، تحذرها من الاستمرار. 

التلويح لها بأوراق تعرفها هذه الدول جيد، كما تتعامل مع العراق وشعبه، بأكثر من مكيال، وعلى أسس طائفية. 
يمكن للعراق؛ أن يمارس نفس هذا الدور، مع شعوب هذه الدول المغيبة والمضطهدة، ويمتلك كل المقومات والإمكانات، التي تؤهله لأداء هكذا دور.
"لا يرد الشر إلا الشر"، هو الخيار الأنسب، الذي يجب أن يكون ضمن أوراق الحكومة العراقية، في تعاملها مع دول الخليج، الذي يبدو؛ انه أكثر فعالية من غيره معهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك