المقالات

لماذا يغيضهم أسم الحسين..؟!

1464 21:58:01 2015-06-03

كل الأمم وعبر التأريخ, تعتز بعلمائها ومفكريها, وتقدس رموزها وقادتها, أ أمتنا العربية, فأنها تتنصل من أحرارها, ورموزها وقاماتها, وتركع لأقزامها.

سوف نصنع لهم أسلاماً يناسبنا, ثم نجعلهم يقومون بالثورات, فيتم أنقسامهم بسبب بعض النعرات التعصبية, ومن بعدها قادمون للزحف, وسوف ننتصر, هذا ماتحدث به جيمس وولي, رئيس وكالة المخابرات الأمريكية, السابق عام 2006, فما مقدار ما تحقق من قوله هذا, ياأمة العرب والمسلمين, وهل رفضكم لتسمية عملية تحرير الأنبار, (لبيك يا حسين), هو تحقيق لأهداف جيمس وولي, وأمريكا وأعداء الدين, أم نصرة لنبيكم, ومنهج الحق والعزة والأباء.

عندما نلاحظ أن العالم قد تجاوز الحدود, وأصبح قرية صغيرة, ونحن لانزال نخوض معارك الوجود, عند حدود الطوائف, والقبائل والأعراف, ما علينا ألا نشعر بحجم الخسارة, لأننا أصبحنا ممثلين, لأفكار جيمس وولي, وغيره بل أعطيناه أكثر مما كان يريد, وأوقفنا العمل بعقولنا. 

كانت ردة الفعل, من قنوات الجمهور العربي, أمثال العربية والجزيرة, لتسمية عملية تحرير الأنبار, (لبيك يا حسين) متوقعة, ولكن ليس بهذا المستوى من الفزع, أننا نعلم أن أسم الحسين(ع), ودمائه الثائرة, تهتز منها عروش الطواغيت, في كل بقاع الأرض, وما حدث يثبت, أن الحسين(ع) ثورة متجددة لاتنتهي, على مدى العصور والازمان, أسمه الذي ينتصر به المظلوم, لابد أن يرفضه من يمثل منهج الظلم والجبروت, أن رفض أمريكا وأذنابها في المنطقة, ليس وليد الصدفة, بل هو صورة تتجلى, لصراع الحق والباطل, على مدى التأريخ.

فوجئنا بتصريح النائب ظافر العاني, ـ أنا أتأسف لتغيير أسم عملية تحرير الأنبار, وكان لابد من أبقاء أسمها, لبيك ياحسين ـ لم نعتاد سماع لغة الخطاب هذه, من السيد النائب, فهو ممن يعزفون على وتر الطائفية, في أغلب تصريحاته, ولو لم يتم تغيير الأسم, لصدع رؤوسنا, بكلماته التي تصب الزيت على النار, لذلك نقول له ـ الشيء العظيم, الذي يمكن أن تقدمه لنفسك, وأبناء جلدتك ومجتمعك ومحبيك, قبل أن تحمل أي رسالة اوقضية اونظال, هو أن تحد من شياطينك, وتفكيرك الهدام.

أن ما يقلل من قيمة العرب المسلمين, ويجعل الأخرين ينظرون لهم بأزدراء, هو عدم أحترامهم, لما يستحق أن يحترم من تراثهم, فهذا أسم الحسين, يقض مضاجعهم, والأخرون يقتدون به, من زعماء وأبناء الديانات, والأمم الأخرى, ومازالت كلمات غاندي, حاظرة في الأذهان, ـ أنا هندوسي بالولادة, ومع ذلك لم أعرف شيئا عن الهندوسية, وخاطبت الشعب الهندي بالقول, (ما على الهند, اذا أراد أن ينتصر, ألا الأقتداء بالأمام الحسين).

لن تهزم أمة, شعارها لبيك يا حسين, فهو ليس شعارا طائفيا, كما يحسبه الأخرون, بل هو صرخة الأحرار, في كل زمان, ولأن العراق قائم بالحسين(ع), ودماء شيعته, فهو عراق الحسين, شاء من شاء, وأبى من أبى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك