المقالات

مؤتمر باريس ، الصوت المفقود ...!

1117 22:37:14 2015-06-03

تشكل المؤتمرات الدولية التي تجتمع بها امريكا بدول القرار الأوربي ، مع دول المال العربية ، المطبخ الطارئ الأكثر إنتاجا ً للقرارات ، والأهمية في تعبئة الرأي العالمي وحشد الدعم المادي والإعلامي للقضية التي يعقد لأجلها . مؤتمر باريس لدول التحالف الدولي لمحاربة " داعش " ، لم يقدم بيانات ورؤى تعطي تطمينات لشعوب الشرق الأوسط التي تعاني الذبح والتهجير والدمار ، وحكوماتها التي تتجرع مرارة الهزيمة تلو الأخرى ...!؟
المؤتمر يبحث في إيجاد آليات جديدة لمحاربة " داعش " ..!؟ طيب من يحمل هذه الرؤى والآليات سوى من خاض الحرب واعطى التضحيات وتعرضت بلاده للخراب والتدمير ..!؟

كان حريا ً بالوفد العراقي ان يذهب وهو مثخن الجراح ، وفي جعبته ملفات كثيرة عن الجهات التي تمول " داعش " وطرق الإمداد ومصادرها ، ومن يأتي بهذه العناصر الشيطانية وآلهة الموت والخراب ، وان يصرخ رئيس الوزراء حيدر العبادي صرخة المذبوح الذي نهبوا بلاده ، ويحدد أخطاء وضعف دور التحالف الدولي ، وكيف شارك بالتفرج على تمدد " داعش " وإسقاط مدينة الرمادي ، حكاية الأرتال التي تنطلق من مدينة الرقة السورية ،عاصمة دولة الخلافة الإسلامية، وصولا الى مدن الأنبار قاطعة نحو الف كيلو متر تحت عيون دوريات سلاح الجو لدول التحالف بقيادة امريكا ...الخ.
كنا بحاجة الى من يتحدث بأسم العراق ويطلق صرخة بعمق الوجع الذي يحطم قلوب الضحايا شهداء المعركة ، وذلة سكان المخيمات من اللاجئين العراقيين والنازحين والمهجرين ومن انتهكت أعراضهن أو بيعن في سوق النخاسة ، صرخة إحتجاج ضد المجتمعات التي تخرب ،الحضارات التي تدمر امام صور الاقمار الصناعية الأمريكية والأوربية ...!؟

كنا بحاجة لصوت يشبه كبرياء الجرح الذي كان يشدو به ياسر عرفات بغضب وعواطف تحرج الجميع ، بعد ان تجرحهم ، ثم تجتمع حولها الأكف بالتصفيق ، والإرادات بالدعم والتأييد . كان المطلوب من السيد حيدر العبادي ان يظهر على نحو أكثر صرامة وعتب ومراجعة وجرأة لما حدث لبلادنا من إحتلال ، وما حدث للتحالف من تقاعس أعطى لداعش فرصة التغول ، وفتح الفضاء امام تأويلات شائعة لدى المراقبين السياسيين ، وتكاد تشكل حقيقة لدى الشعوب ، بأن " داعش " صناعة أمريكية أوربية ...!؟

كان المفروض ان نقول لهم وامام العالم وبملئ الفم ، ان بلادنا مهد الحضارات والديانات في التاريخ الإنساني ، تتعرض للتدمير والتساقط بتشارك وتمويل جهود دولية وتنفيذ عصابات إسلاموية متشددة ومتطرفة ، وهذا يعني أنكم تفرطون بالإنسان و تشاركون بتدمير حضارة الأرض ، تدميرا ً شاملا ً . كان المفروض ان نقول لهم ماذا نحتاج لنحرر بلادنا من " داعش "، من مال وسلاح وعتاد ومعدات وخبرات ومستشارين ، لأننا نحارب بالنيابة عن العالم أجمع .

كان المفروض ان يشارك إعلامنا بهذه المهمة ، حين يغفل عنها السياسي ، إنما هو إعلام " نائم " في أحضان الفساد وال .........الخ .
كان وكان وكان.... لكن لم يكن بالإمكان رغم يسره يا أبا يُسر ...!؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك