المقالات

العادل عبدالمهدي ينطق بالعدل.

1751 2015-06-05

أكتشف العراقيون النفط, في فترات سحيقةُ قبل التاريخ, فقد كان البابليون, يستخدمون النفط الأسود والقير في بعض أحتياجاتهم,وأبنيتهم, لأن بعض الأبار لقربها من سطح التربة كانت تقذف النفط خارجها,لكن الأكتشاف الحقيقي بدأ في بدايات القرن الماضي.

تبلغ الحقول العراقية 71 حقل لم يستغل منها سوى ثلثها, تتركز هذه الحقول وسط وجنوب العراق, وبعض الحقول الشمالية.

كان هناك أمل كبير, بعد سقوط النظام البائد, بأن تتيح أيرادت النفط, التي أنتعشت للعراق في تمويل أعادة أعمار البلد, بعد الخراب والتهميش, الذي عانته المحافظات العراقية, على حد سواء, لكن بدلاً من أن تساهم صناعة النفط, في الأعمار, تعاني هي الأخرى من تداعيات النزاع القائم بين المحافظات,المنتجة والمركز, ويجسد حجم المشاكل الكبيره التي يعيشها العراق,في عام 2003 كانت حصة النفط , تصل الى 95% من أجمالي العائدات الحكومية,عمد الى توزيع ورادتها, بشكل غير عادل بين المحافظات.

عقب عام 2003وتحرير العراق, كانت الصاعة النفطية, في العراق تعاني من الأثار السلبية للأقتصاد الريعي, غياب الفعالية, والمحسوبية, النفوذ السياسي,كما أن أعتماد البلاد على النفط, طيلة عقود من الزمن, حال دون تطوير القطاع الخاص النفطي والأستثمارفي هذا المجال.

المحافظات المنتجة للنفط, في وسط وجنوب العراق, لم تنتفع من الثروة النفطية,فكانت تعاني من البطالة بين أبنائها,والتلوث البيئي,الأمر الذي عكس التهميش الأجتماعي والسياسي, الذي كانت تعانيه هذه المحافظات, في ظل الحكومات السابقة المتعاقبة,أختلف السياسات النفطية, لتلك الحكومات, في تصحيح بعض أوجة اللامساوة الأساسية, في تخصيص موارد البلاد لمحروميها.

نقطة التحول الجديدة والملفتة للنظر, كانت في السياسة الجديدة للعادل عبدالمهدي,من خلال عقد ورشات عمل ومؤتمرات, لمناقشات الصلاحيات المتبادلة, بين الحكومة المركزية,والمحافظات المنتجة للنفط,مما ولد أرتياح واسع لدى الحكومات المحلية,التي كانت تعاني التهميش الواضح, في ظل حكومتين سابفتين, أن أصرار الوزير العادل على أرجاع الحق الى أهلة, من خلال أقرار قانون النفط والغاز, هو المدخل الحقيقي والعلمي, لحل هكذا مشاكل والتي من شأنها, تبديد المخاوف لدى الكل,وأعادة الحق الى أصحابه الشرعيين,وأعطاء كل ذي حق حقه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك