لمّ كل هذا التحسس والإنزعاج؟ لمّ كلّ هذا الضجيج والتهريج؟لم كلّ هذا التصعيد؟هل ان كلمة " لبيك يا حسين" تؤرقهم إلى هذا الحد؟ أو ليس الامام الحسين ( عليه السلام )، منارا ونبراسا ومثالا للتضحية وألأيثار؟ أو ليس الإمام الحسين عنوانا للمسلمين كافة بغض النظر عن إختلاف مذاهبِهم؟
المضحك المبكي ،أن نرى ونسمع ونراقب تصريحات بعض، "سياسي ألصدفة" وتجار الطائفية ومرّوجي الفتن، أن يعترضوا على تسمية معركة من معارك الحرب ضد من رفعوا شعار لبيك يا يزيد!.
من المعيب أن يتركوا كل شيء وينشغلوا بإعتراضهم على تسمية معركة ما.
كان ألأجدى بهم، ان يشّد من عزيمة المقاتلين والمجاهدين ويلتحقوا معهم في صفوف الحشد، تحت راية العراق الواحد ويرفعون شعار الحسين عاليا؛ ليسحقوا جرذان داعش وليسطّروا ملحمة كبيرة ستبقى خالدة الذكرى، وعالقة في الاذهان ويلقنوا الارهاب وأذنابهم دروسا من ثورة الحسين.
يقينا ان هذه التسمية لها منزلة وشرف كبير، وجائت تسميتها أولاٌ تيمنا ٌ بولادة سبط ألرسول المنتجب في الثالث من شعبان ألاغر، ثانياٌ إنها أُطلقت هذه التسمية من قبل فصائل محددة من أبطالنا وحشدنا الشعبي، في عمليات شمال سامراء واطراف بيجي لتعمم الى معارك ألانبار.
وإذا بنا نجد هناك ممّن تعودوا على التغريد خارج السرب دائماٌ، يصرحون في الأوقات الحرجة وكأنهم ينتظرون ويتحينون الفرصة؛ لإلقاء سموم طائفيتهم ويصنعون من انفسهم أبطالاٌ في ألأعلام، ويرمون الكلمات والعبارات بدون حياء او خجل، مستندين على تلك الاقوال والبيانات، التي ليست في محلها دائما، بالرغم من أن مفهومها وطني؛ إن صحّ التعبير!!.
ألمْ تحنْ ألفرصة؛ لتنتهي تلك المجاملات بحجة اللحمة الوطنية؟ أمْ إنها أصبحت وثيقة وإتفاق سياسي صادر من أصحاب ألكراسي!. امْ إن "المجاملة"حق دستوري؛ والإخلال بها يعطّل الدولة ويلقي بظلالها إلى هدم العملية السياسية العرجاء.كفى مجاملةُ، كفى تطييب خواطر، كفى ضعفاً وإستهانة بدماء ابطالنا وشبابنا وحشدنا، و معتقداتنا وطقوسنا؛ نحن " حسينيون " وسنبقى " حسينيون " والعراق هو " الحسين " .
الحسين منهجنا وثورتنا، وإسمه يبقى مرفوعاً على جباهنا ورؤوسنا ما بقينا أحياء.
لبيك ياحسين ... لبيك ياعراق الحسين.
https://telegram.me/buratha