المقالات

داعش يلبس قناع دانتي..!

1914 21:44:07 2015-06-12

نقرأ لدانتي في الذاكرة الإنسانية العرفية ، ومؤلفه الكبير المعروف بالكوميديا الإلهية، حيث تعد واحدة من أهم وأبرز الملحميات الشعرية، في الأدب الإيطالي في القرن الثالث عشر.

لا يغيب عن من قرأها، ان دانتي يصف نفسه، والمراحل التي يمر بها، الجحيم ومرحلة الآخرة ومرحلة الجنّة، والتسلسل التالي يبين رحلة دانتي في الآخرة، بحسب أحداث الملحمة! إستغرقت أسبوع؛ يومان في الجحيم، وأربعة في المطهر، ويوم في الجنة.

دانتي ألف الملحمة المشهورة من بنات أفكاره، وهي بالطبع لا تستند لأي دين سماوي، وتعتبر هرطقة ويعاقب عليها بالإعدام، فماذا يستحق من يطلق الفتاوى التي تبيح ذبح الإنسان! لمجرد المعارضة، وهو يشهد بالشهادتين كونه مسلم؟
الدين الجديد الذي إبتدعته هذه المنظمات الإرهابية، والمتمثله بـ"داعش" آخر صيحات التطرف، لا يمت لأي دين سماوي بصلة.
الشيء المذهل والمخيب للآمال، أن هنالك رجال دين مسلمين، ويعتبرون أنفسهم ممثلين لأبناء السنة، ومحسوبين على الدين الإسلامي، تراهم يروجون لهذا الفكر، وينشرون له ويؤيدون في كل أفعاله الدنيئة والمخزية.
لا يمكن أن نتصور النهج الذي يسيرون عليه، قد صدر من رجل يخاف ربه، ويعتبر نفسه إنساناً، بل يتضح بجلاء، أنه قد تم إنشاؤه في كواليس مسرح الصهيونية العالمية، التي ليس لها دين أو منهج، سوى إحتلال المدن، بسلاح لا يمسكونه بأيديهم، وهم بعيدين كل البعد لئلا يتم إتهامهم.
السعودية بدين عبد الوهاب المتطرف، هي التي إعتلت رأس القائمة، والمصدر الرئيسي لهذا الفكر المنحرف، ومن عصارة الفكر النتن، أصدروا فتوى جهاد النكاح، وعلى لسان العريفي المعروف بالشذوذ لدى الأوساط الدينية.

مواجهة التطرف من قبل رجال الدين، الذين يعتد بهم، أمر لا بد منه في الوقت الحاضر، لأنهم إن لم يواجهوه اليوم، بتفنيد افتاآتهم وجعلها دخيلة على الدين الإسلامي، وتحريمها وتجريمه،ا فلن يجدوا لهم مكان في المجتمع غداً، إضافة الى ذلك أنهم سيقفون عند ملك الحق، يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون إلا من أتى ربهُ بقلبٍ سليم .

بما أن مكة وهي قبلة المسلمين في أرض الحجاز، فإن الفتوى التي تصدر منها تعتبر مقبولة، ولهذا عرفت الصهيونية العالمية، كيف تتوغل داخل الوسط المسلم، لتبث سمومها بواسطة جنودها، عائلة آل سعود المطيعين، لتخريب الدين الإسلامي، وداعش هو مولودها المدلل .
داعش اليوم تلبس قناع دانتي، وبصبغة إسلامية، وعمليات غسل لتلك الادمغة المتحجرة، إستطاعت ان تنخر العقول، مع نقص الثقافة، وتجنيد الإخوان المسلمين خدم إمبراطورية آل عثمان، لمساندة هذا الفكر إستطاعت أن تجذب كثير من المؤيدين في المنطقة، والحشد الشعبي المقدس، سيقضي على هذا الفكر المنحرف نهائياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك