المقالات

هل السيد السيستاني..يستعد لاعلان النفير العام

1665 2015-06-14

كل من عرف المرجع الديني الاعلى، سماحة السيد علي الحسيني السيستاني( دامت بركاته)، وتابعه عن كثب، يجده يتميز بخصال: كرجاحة العقل، وسداد الرأي، ورزانة النفس، والقدرة على إحتواء الأزمات، والصبر الجميل عليها، والحكمة في التعامل معها. 

ان ما يهمنا في مقالنا هذا، هو ما جاء من خطب في الجمعتيين الماضيتيين، على لسان معتمد المرجعية في كربلاء، والتي ذكرت فيها ثلاث أمور مهمة وخطيرة، ألا وهي: 1ـ وصيتها للشباب بالتدريب والاستعداد. 2ـ مطالبة الحكومة بعمل خطة طوارئ لأنخفاظ مناسيب مياه الفرات، وتحذير الحكومة من هذا الامر. 3ـ التحذير من أمر خطير يحوم حول العراق والمنطقة. 

سنقوم بقراءة تحليلية شخصية، لهذه الامور، قد نكون صائبين في بعضها. 
الامر الاول: من المعروف والمسلم به، ان الدول التي تخوض معارك وحروب، تتعرض لخسائر بشرية ومالية كبيرة، تضر بأقتصادها وتشله بالكامل، تضطر عندئذ الدولة لسياسة الاقتراض المالي، فتثقل نفسها بالديون، وترجع الى الوراء سنين، على مستوى الخدمات والتقدم العلمي، فكيف بالعراق؟ وهو يعيش أزمة إقتصادية، ويخوض معركة مع الارهاب! 
إذن لابد من تدريب الشباب والتهيئ، وطرد الارهاب باسرع وقت، فأن إطالة أمد المعركة ليس من صالح العراقيين. 

الامر الثاني: حول الخطر، الذي يحوم بالمنطقة، وليس هناك خطر أعظم من الارهاب، الذي يهدد الشعوب بالقتل، والدول بالدمار، ولعله يجر الدول الكبرى، الى حرب عالمية ثالثة، من اجل حماية مصالحها في المنطقة، لان هذه الدول بعضها داعم للارهاب، وبعضهم ضده، وبالنتيجة ستحدث هذه الحرب، التي أشار اليها( نوسترادموس) في تنبئآته، وينتظرها اليهود والنصارى، التي وعدتهم بها كتبهم المقدسة، وتسميها بمعركة( هرمجدون).

أو لعلها هي المشار اليها في روايات الشيعة، القائلة: يموت ثلث العالم، ويقتل ثلث، ويبقى ثلث. 

الامر الثالث: في ما يتعلق بانخفاض مياه نهر الفرات، القادم من تركيا، التي ستعيش الصراع الداخلي، بعد خسارة حزب اوردغان في الانتخابات، فيؤدي الى ضعف القرار السياسي لديها، ولعل الارهاب يضرب موعدا هاما مع تركيا، اذا جآء حزب جديد للسلطة فيها، فحزب العدالة والتنمية، كان داعم قوي، للحركات المتطرفة في سوريا والعراق، لانه يتناغم معها بالافكار العقائدية، ويجيبك عن هذا التعاطف والتناغم، الرهائن التركية في الموصل..! 

لا ننسى أيضا، حزب عبد الله اوجلان الكردي، وحلمه الذي ناضل عنه سنين، في أقامة اقليم كردي داخل تركيا، وحتما سيستغل هذا الحزب، الصراع الداخلي، لتحقيق حلمه، مما سينعكس هذا الامر على المنطقة الكردية في العراق، ربما يفسر لنا الاخبار الواردة، عن اهل البيت( عليهم السلام)، في دخول القوات التركية الى العراق، وخوض صراع وقتال داخل أراضيه. 

او ربما هذا الصراع، له علاقة بنهر الفرات، فقد جآءت رواية من طرق السنة والشيعة، تقول: ( ينحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتل عليه الناس، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون).

كل هذه الامور التي ذكرناها، ليست خفية على رجل حكيم مثل( السيد السيتاني)، صاحب البصيرة في الامور، والنظر الثاقب في عواقبها، فلا نستبعد منه، فتوى بالجهاد العام، لطرد الارهاب، باسرع وقت ممكن، وتهيئة الجماهير وتعبئتهم للظهور المبارك، لإمامنا المهدي المنتظر عليه السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك