المقالات

مهنة الطب والانحدار نحو الانهيار

1210 21:12:28 2015-06-14

الطب هو العلم الذي يهتم بصحة الإنسان, عن طريق جمع الخبرات الإنسانية, وكل ما يخصه من أمراض وإصابات, تطال بدنه أو روحة ويحاول إيجاد الحلول لعلاجه بشقيه الدوائي والجراحي, كما يحاول دراسة الظروف التي تشجع في حدوث المرض وطرق الوقاية منه, كذلك هو العلم التطبيقي الذي يستفاد منه, في التجارب البشرية على مدى التاريخ, في يومنا هذا يعتمد الطب على الدراسات الموثقة بالتجارب المختبرية والسريرية.
الطبيب هو من درس مهنة ومارسها بعدها, في إحدى الكليات المعترف بها, مهامه معاينه المرضى ويشخص لهم المرض بناءا على الأعراض, التي يقدمونها له ويصرف لم وصفة يكتب بها الدواء .

المريض هو أي شخص يشكو من أعراض أو اعتلال, يراجع الطبيب ليتلقى العناية الطبية أو الرعاية الصحية أو العلاج المناسب.
انتشرت الأخطاء الطبية في الآونة الأخيرة, بشكل ملفت للنظر وأصبحت ظاهرة مع التسليم, بأن الأخطاء سمة البشر إلا إن الخطأ الطبي, يتعلق بأثمن وأغلى ما يملك الإنسان (صحته), لهذا يظل الخطأ الطبي هاجسا مؤرقا وغير مقبول إنسانيا واجتماعيا.

يعرف الخطأ الطبي بأنه خطاء يقع نتيجة ضعف الكفاءة, أو نتيجة الإهمال وتشمل أيضا الخلط بين أسماء المرضى, في المختبر والعمليات وجرعة الدواء ورقم السرير, والإهمال في استخدام أدوات غير معقمة.

الخطأ الطبي موجود في كل دول العالم ولكن .. سياسات وإجراءات وزارة الصحة الهزيلة, في تحسين مستوى الخدومات الطبية في العراق, من رداءة الأدوية المستوردة وافتقار المستشفيات, الى الصحة أو السلامة المهنية وفشل المستوصف, في تلبية احتياجات المرضى من الكوادر الطبية, ألان اعتماد نظام الإحالة الفاشل يقتضي بتوفير كوادر طبية, في المستوصف المخصص أصلا لرعاية الحوامل فقط, الغرض منه جعل المريض يدور في دوامة , الهدف منها تقليل الزخم على المستشفيات أما بعض (الأطباء الشيوخ), الذين لا يحلوا لهم الدوام إلا الساعة العاشرة, وسرعان ما ينزعج من كثرة المراجعين فيقرر الأخير مغادرة مكانه, تاركا مرضاة في طابور طويل.

الطبيب في العيادة, لا يختلف في أسلوبه كثيرا ألان الطبيب يبقى مستعجلا للتخلص منه, بطريقة بسيطة وهي صرف وصفة فيها جميع الاحتمالات, مع احترامنا لجميع الأطباء الشرفاء. ربنا أعيّن جميع العراقيين من مرض أسمة الأطباء, البعض منهم جعلها تجارة حيث يفتح بجوار عيادته صيدلية خاصة به, وصرف الوصفة بطريقة لا تقرئ لا من قبل الصيدلة المجاورة له.

الحل هو تفعيل دور الوزارة بشكل جدي بنشاء مركز للبلاغ عن التجاوزات والأخطاء الطبية أو عن طريق الموقع الالكتروني لتسجيل الحالات فور وقوعها. يجب معالجة الوضع لأننا ننحدر نحو الانهيار, ولا يسعنا ألا أن نشكر الشرفاء من الكوادر الطبية المتميزة في عملها ..لكن الفئة المنحرفة أضاعت بريق الأكثرية المستقيمة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي
2015-06-15
الاخ السلامي يبدو انك من الحاقدين على الاطباء لانك لم تستطع ان تكون طبيبا او لديك شركه تجاريه لتسفير المرضى الى ايران او لبنان النظام الحكو مي في العراق كله فاسد والنظام الصحي جزء من هذا النظام هل اعظاء البرلمان يستحقون هذه الرواتب العاليه هل المليون عسكري من الجيش وقوات الامن الذين سلمو الموصل لداعش من غير اطلاق طلقه واحده يستحقون الرواتب العاليه التي اكثر بكثير من رواتب الاطباء انا اعنتقد انكم جزء من موامره كبرى لنشر الجهل بين الشيعه والله اعلم واتحدى ان تنشروا هولاء الاطباء ممكن ان يذهبوا الى أي دوله في العالم بظروف معيشيه احسن بكثير من العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك