المقالات

"ملوك العرب" للحديث بقية ..!

1411 03:11:01 2015-06-21

المشكلة تبلغ ذروتها, عندما يفقد الشخص الثقة بنفسه, سيما وهو يعيش على بقايا أحلام وردية, بعضها صحيح وأغلبها أوهام, صنعت له من نسيج الخيال, كي يصبح متخوماً من سمنتها أو كثرتها فهي لا تعدوا مجرد حديث مشكوك في صحته!هذا الحديث شغل تفكيره ملياً, وجعله مبتهجاً بإرثه الراحل, حتى نسي حاضره, وأنحرف عن مسار المستقبل, بغية التخلص من كابوس الثقة العقيم.

العرب, أنموذجاً للأمة التي عاشت على قصص الماضي, ونست أو تناست الحاضر, وتاه عنها مستقبلها, لتجد نفسها محاصرة, من كل الجهات, ما بين زيادة النفوذ والأجندات الأجنبية, وتفاقم الخلافات الداخلية, والاقتتال مع الخلان! 

الاقتصاد العالمي, والسياسات الدولية, والرأسمالية, وغيرها, يبدو أنها تدار بخطط أمريكية صرفة, وهذا بديهي؛ لأن المصارف الدولية الكبرى, والسياسات النقدية, والضوابط الموضوعة بذات الشأن, هي نتاج إستراتيجيات غربية! وحتى الصناعات الاليكترونية, وباقي السلع المتداولة, فمصدرها وصناعتها "الدول الكبرى" وبالتالي هم وبلا شك أصبحوا المسيطر الوحيد على العالم, خاصة على الدول العربية.

ولعل أكثر ما يصدره الغرب الى الدول العربية في السنوات المنصرمة, هو الإرهاب, بحسب تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوله: "سأحارب الإرهاب في بلدانكم" والمقصود هنا العرب!!! تلك هي الخطة الأكثر رواجاً, فقد أخذت مساحة واسعة في أوطاننا, لأنها أرض خصبة للتطرف والخراب, فمن فقد ثقته بنفسه, سيحاول استعادتها بأي وسيلة, حتى وأن بدت تلك الوسيلة محرمة! فالمتطرفين القاطنين في دول الغرب ورؤساء المافيات العالمية, حرصت أمريكا على دعمهم, وتسليحهم وتنشئتهم بالشكل المطلوب, وإرسالهم الى بعض الدول العربية, لتشعل الحرب الهوجاء, وتخلط الأوراق.
حرب استنزاف باردة, قادتها أمريكا من هناك, وكانت الأدوات بعض القادة والملوك "الأغبياء" لأنهم ارتضوا لنفسهم الدخول بحرب مدروسة ومخطط لها, بواعز الحرص على الطائفة, والتعنت المذهبي, وهنا ضرب الغرب "عصفورين بحجر" الأول التخلص من عشوائية تلك الجماعات المتطرفة والعصابات من بلادهم, والثاني تكون لهم السيطرة الأمنية فوق سيطرتهم على الدول العربية, ليبقى العرب عبيداً لهم. 

زيارة أصحاب (العكَل..!) الى أمريكا مؤخراً, وعقد مؤتمر صحفي بحضور الرئيس الأمريكي, يؤكد عدم قدرة الملوك والقادة على أدارة بلدانهم, فقد غرقوا في بحر المعارك المترامية الأطراف, جبهة في سوريا ومثلها في العراق, وأخرى في لبنان وأخرها اليمن, من الداعم..؟ ومن المستفيد؟ ومن الخاسر؟ أستفهامات عديدة طرحت من أوساط سياسية, لكن المعطيات تشير, الى أن الشعوب العربية ومنذ زمن طويل صارت ضحية تسلط تلك الملوك التي لا تجيد الإدارة, لأنها مع كل حادث عرضي, تحج الى أوباما ليخصها من مأزقها..!
وللحديث بقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك