المقالات

الكربولي و الحكومة و برلمانها و نظرية ( إنّّـا خلقناكم هـدد ) ..! ح 1 القسم الاول

2247 04:17:57 2015-06-29

كان والدي رحمه الله اذا رأى ما يثير إستغرابه من حدث لا يتلائم مع الوضع الاجتماعي العام ، 
أو تصرّف غير لائق ، أو ممن جعل القانون مطيةّ لأغراضه الشخصية ، أو أساء الأدب
( لأنه أمن العقوبة ) فإنه يطلق كلمته ( التي يعرف من عايش ظرافته و طرفته و سرعة البديهة عنده وهي ) : ( إنّّـا خلقناكم هدد ) . 
و لكنه لم يكن مستهزءاً بالآية و العياذ بالله .
و تمنيّته قد عاش ليرى توسّع هذه المفردة في الكثير من حياة العراقيين في كل شئ ! 
و منها على سبيل المثال لا الحصر :
ما تعرض له النائب محمد الكربولي قبل ثلاثة أيام من عملية إختطاف في جدة !
و لا أدري أتكلم أم أسكت ؟
ألطم على سوء حظ العراقيين العاثر الذي جعل من الكربولي نائباً ؟ 
و الأدهى و الأمّر أن يكون عضواً في لجنة الأمن و الدفاع البرلمانية ،!
و معنى ذلك أن أحتاج الى مفردة يرددها العراقيون في مزاحهم : ودّع الزبون شحمة . 
و هنا ليسمح لي السادة أعضاء مجلس النواب المحترمين أن أبدأ بمسائلة عضو الأمن الذي إئتمنه ،
و الذي يظهر من أن الشعب العراقي الجريح المسكين عندما أقبل على صناديق الاقتراع لترشيح ( الكربولي ) و أمثاله لم يكن في الحسبان أن راعى الموازين التي ينبغي مراعاتها في الإختيار الصحيح ! و لم يضع في حسابه قول الإمام الصادق عليه السلام: 
( لم يخنك الأمين، ولكن ائتمنت الخائن ) بحار الأنوار ج 75 ص 335 ح 6
..و إلا ما معنى أن يمّثل هذا الشعب المغلوب على أمره ( حثالات مجتمعه من سقط المتاع ) ؟ 
و قد ذكر علماء الأخلاق في دروسهم بأنه يُمكن اختصار دوافع الخيانة بالآتي:
1- ضعف الإيمان بالله واليوم الآخر.
2- غلبة الشهوات والأهواء وحبّ الدنيا.
3- تسلّط حالة الحرص والطمع على الإنسان.
4- عدم التفكّر في نتائج الخيانة دنيويّاً وأخرويّاً.
و من ذلك نستنتج أن الخائن بفعلته هذه و سجية الخيانة يكون بعيداً عن كل ما يمّت الى الاسلام بصلة .
و يّدلل على ذلك قول أمير المؤمنين علي ع "( جانبوا الخيانة فإنّها مجانبة الإسلام") و معنى المجانبة في اللغة : هو تحاشي الشئ ، أو إبعاده .
بعد هذا التمهيد . ليسمح لي السادة رئيس مجلس النواب و الأعضاء
( و أعود لكلامي إن كانت هناك حكومة و مجلس نواب ، و لكن و كما يقال:
فرض المحال ليس بمحال ) 
بمسائلة عضو اللجنة الأمنية البرلمانية إن وسع صدره و أظنه كذلك بعد أن منّ الله عليه و أنقذه من ذبح داعش له ! 
يا شيخنا الكربولي إسمح لي أن أنطلق من الحكمة التي تقول : 
حدّث العاقل بما لا يليق فإن صدّق فلا عقل له .
لو أن طفلاً مميزاً دون العاشر من عمره قرأ أو سمع ما تعرضت له لما صدّق ! 
و لتعرّض الى السكتة نتيجة إفراطه في الضحك خصوصاً بعد ان عرف القاصي و الداني وحشية مصاصي الدماء داعش و تعطشهم لها .
و لكن ربما أجد لك مخرجاً من هذا ( الفيل الطائر ) وهو :
من يقرأ حياة مفتي السعودية السابق إبن باز فإنه لا يستبعد ما تعرّضت له و ثم نجاتك بالعناية الإلهية و هبّت عليك نفحة من نفحات الشيخ الجليل إبن باز فأنقذك من يد الدواعش ؟ 
حيث أن إبن باز كانت لديه القدرة في تسخير الجّن و الإنس و قد حضروا دروسه ! 
و لا تحسبوه مني ( فيلاً طائراً ، أو تجنّي على إبن باز ) فما في هذا الرابط حقيقة ما أقول :

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك