المقالات

الحشد لبى النداء وعليكم الإيفاء

1620 2015-07-08

لا يمكن لأي انسان، أن لا يعرف أنه مدين للآخرين، ولهذا فأن أي إنسان في لحظات عمره الأخيرة، يوصي أهله بأن فلان من الناس يطلبه مبلغ كذا، ونقصان في العبادة أو الصوم والصلاة، اأو معاملاته مع الناس .

الإيفاء بالوعود هو جزء من المصداقية لدى البشر، لا سيما ونحن ندين بالدين الإسلامي الحنيف، الذي يوصي بالإيفاء بالوعود والديّن، وغيرها من المعلقات، وحساب الخلائق عند الخالق يختلف عما سواه .

الحشد الشعبي، أو أحسن تسمية لهم "المجاهدين"، الذي لبّوا نداء المرجعية، المتمثلة بالسيد علي السيستاني دامت بركاته، هم عراقيون وليس مستوردين، وهم من بسطاء الناس، ومعظمهم من ( الفقراء)، الطبقة المعدمة التي تعاني العوز والحرمان، ولم نرى في يوم من الأيام، أبناء الذوات! مع هؤلاء المجاهدين في الخطوط الأمامية، وقد تركت الشمس الحارقة أثرها في وجنتيه المُحمَرّتين من الترف، والسفرات والإصطياف خارج العراق، بل أكثر من هذا! لديهم فلل وشقق ومصايف في كل دول العالم، من أموال هؤلاء المعدمين المنهوبة بطرق مختلفة، الذين تركوا العيال والضِلّ، وهم ليس لهم معيل الاّ خالقهم، ومسؤولية عوائلهم بعاتق الحكومة، التي أسست لهم هيئة الحشد الشغبي، التابعة لمجلس الوزراء، والعناية بعوائلهم ومرتباتهم التي لم تصرف معظمها، وقسم منهم كلها! بمسؤولية تلك الهيئة، فكيف بالشهداء؟

هم لبوا نداء الواجب المقدس، وانتم أيها المسؤولون والنواب، وكل المفاصل في الدولة، التي لها تماس مباشر وغير مباشر، مسؤولون أمام الخالق قبل المخلوق، بالإلتزام بكل ما يخصهم وعوائلهم، فلماذا إهمالهم! والبعض من الخيرين قام من تلقاء نفسه بمساعدتهم، من خلال المنشورات التي ينشرها البعض، الذين لديهم الغيرة والحمية تجاههم !.

هؤلاء المجاهدين، أنتم تعيشون مترفون، جرّاء نزف دمائهم، سواء الجرحى منهم والشهداء، فتنزلوا عن مناصبكم، وأذهبوا لعوائلهم، وأعطوهم حقوقهم، ولا تنسوا بأنهم هم من أوصلكم لهذه المناصب، من خلال إنتخابكم لتمثلوهم، سواء بالبرلمان، أو الحكومة، ورحم ربي لكل إمرؤٍ عرف قدر نفسه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك