المقالات

متى تجد بغداد طريقها نحو منظمة شنغهاي ؟

1500 02:14:34 2015-07-14


اختتمت بالامس قمة شنغهاي اعمالها بالاعلان عن البدء عملية انضمام الهند وباكستان الدولتين النوويتين الى صفوفها ليزداد عدد اعضائها 8 دول دائمة العضوية بالاضافة الى 5 دول بصفة مراقب بما يعني ان المنظمة اصبحت تضم دولا عدد سكانها حوالي ثلثي سكان الكرة الارضية تهدف المنظمة الى :
1- تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين أعضائها.
2- التعاون في السياسة والتجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والطاقة والنقل والسياحة وحماية البيئة.

3- العمل على توفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

4 - محاولة الوصول إلى نظام سياسي واقتصادي عالمي ديمقراطي.

5- محاربة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي والإرهاب، وهو ما فرض نفسه على طاولة البحث وذلك مع اقتراب خطر التنظيمات المتطرفة بخاصة ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية"، مع تعزيز نفوذه على حدود دول المنظمة.

والجدير بالذكر ان ايران عضو بصفة مراقب وتركيا شريك اساسي للمنظمة ومصر وسوريا قدمتا طلب للأنضمام الى المنظمة ، دليل على نجاح المنظمة في استقطاب دول مهمة في المشهد العالمي مكانياً واقتصادياً وخاصة اليوم المنظمة تضم 4 دول نووية مما يعطيها القوة في اتخاذ القرارات المهمة والحاسمة التي من شأنها الحيلولة من سطوة وتفرد القطب الواحد في مجريات الاحداث العالمية وخاصة في الشرق الاوسط وتأتي أهمية منظمة شنغهاي من كونها تشكل أحد البدائل الدولية بعد سلسلة الاخفاقات، التي كانت وراءها واشنطن، من العراق وأفغانستان إلى ليبيا وانتشار التطرف والإرهاب، وكذلك مع عدمِ تحقيق أي تقدم ملموس في التحالف الدولي الـ 60، الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، كما أن للمنظمة دورا في إعادة التوازن في العلاقات الدولية.

بعد كل هذه الاستعراض لمنظمة شنغهاي واهدافها وابرز الدول المنتمية لها والدول التي في طريقها الى الانضمام .

مما يجعلنا نتسائل لماذا لم يفكر الساسة العراقيين وصناع القرار في الدولة العراقية في طلب الانضمام الى المنظمة ؟

وخاصة ان العراق يحتاج الى هكذا تحالفات دولية تسهم في تغير المعادلات على الارض لصالح العراق وسيادته وكذلك للتقليل من التفرد الامريكي في التأثير على السياسة العراقية وخاصة ان اهداف المنظمة تنسجم مع الواقع العراقي بل تعتبر المخلص الحقيقي لكل المشاكل التي يعانيها العراق واهمها تدخلات دول الجوار وبناء الاقتصاد المنهار والامن المفقود والفوضى في النظام السياسي و تنامي الارهاب والتطرف والجريمة المنظمة. 

اما ان الاوان ان يتحمل ممثلين الشعب مسؤولياتهم الوطنية ويتخذون القرارت المصيرية الحاسمة التي من شأنها تغير واقع العراق والانضمام الى هذا الصرح الكبير والخروج من عبائة الادارة الامركية الفاشلة المكبلة لأرادة الوطن والمتجهة به الى المجهول ،خير من القرارت المشرعة تحت قبة البرلمان الخاصة بمكافحة الادغال وقرارت تشريع العطل الرسمية ،والعراق متجه الى نقطة اللاعودة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك