المقالات

حسابات الفاشلين ونتائج حشود المؤمنين

1264 04:11:30 2015-07-14

بعيد سقوط الموصل والمحافظات الأخرى, في حزيران 2014, لم يكن أمام العراقيين حل لإرجاع الثقة بالقوة الأمنية, حيث أصبح تنظيم داعش على تخوم بغداد. آتت الفتوى التاريخية التي أصدرها السيد السيستاني, لينهض الشعب العراقي, بواجبه الانساني والاخلاقي, ناهيك عن الواجب الشرعي,  ألقت فتوى المرجعية المباركة, بظلالها على كافة الأصعدة, كونها مَثَّلتْ بَعثا لروح جديدة, في جسد وصل حَدَّ المَوت السريري. 
بعد النجاح الذي حققته الفتوى, وتشكيل الحشد الشعبي, الذي قام بعمليات تحرير سريعة, أغاضت القوى المضادة للنجاح, فكالوا الاتهامات المتعددة, فتارة يطلقون اسم الحشد الطائفي, واخرى الحشد الصفوي, تلك الاسطوانات المشروخة التي اكل الدهر عليها وشرب.

مر عام تحقق تحرير ديالى وتكريت, بقراها ونواحيها, وتطهير النسبة الأكبر منها, تحت ضغوط إقليمية وعالمية, أخرت عمليات تحرير ما تبقى, فأمريكا منعت الطيران, بحجة عدم التنسيق مع قوات التحالف الدولي! وهل هلال شهر الخير الفضيل, ليثبت مجاهدي الحشد الشعبي, قوة إيمانهم, رغم حرارة الطقس, وضراوة المعارك, فأغلبهم بصيام كمجاهدي بدر الكبرى, معركة صدر الاسلام الأولى.

ها نحن نقترب من عيد الفطر, وحشود المقاتلين المؤمنين, قرب الرمادي وتحيط بالفلوجة, لتقطع رأس الأفعى الداعشية, تلك المحافظة بأقضيتها, التي عصت على الأمريكان, والقوات الأمنية لعشر سنين, سيدخلها رجال مؤمنون, لبسوا القلوب على الدروع, مع من تبقى من شرفاء سكانها, جنبا لجنب لتطيرها من أنجاس شتات المجرمين.

يسأل بعض الساسة الذي لا يملكون غير الفشل: ماذا بعد التحرير؟ سؤالهم هذا ليس لأجل تنظيم العمل, بل لمعرفة مصيرهم, فهم خائفون على مصالحهم, إن لم نقل أصابتهم نوبات رعب.

فهل سيكون رد الشعب عليهم, اذهبوا فأنتم الطلقاء, أم سيكون الحساب عسيراً, نتيجة ما أحدثوه من فشل أضاع الأرض والعرض, وهدر دِماءً طاهرة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك