المقالات

داعش وحملة 1000دينار

1928 2015-07-15

بإيقاعات الحرب المفتوحة مع الإرهاب، وبين وابل الرصاص وأزيزه، ووقع القنابل وأصوات المدافع، أشلاء تتناثر ودماء تسيل وأرواح تزهق، تترجمها يافطات تملأ الشوارع والجوامع والبنايات، ترفع هنا وهناك، تنعى شهداء قضوا نحبهم، في طريق التضحية والفداء، يكتب عليها بمزيد من الحزن والأسى.

الإرهاب وأدوات الحرب الشاملة، فالرهان أحياناً ليس بحجم من يموت في ساحة المواجهة، بل للعدو "آفاق" يلج من خلالها، لينقل المعركة في ميادين أخرى، للعدو جيوب في أماكن متعددة، تقوم بدورها عند الضرورة. قرار وزارة النفط بزيادة سعر اسطوانة الغاز السائل 1000دينار فقط، لم يكن ارتجالياً بقدر ما هو فني وتخصصي، ويندرج ضمن البناء الإقتصادي للبلد، سيما وأن الرقم المضاف لا يمثل حالة نقدية ترهق كاهل المواطن، فملكية1000دينار من عدمها، لا تسمن ولا تغني من جوع.

تناسى بعضهم حجم التضحيات التي يقدمها أبطالنا في سوح الجهاد، وغضوا الطرف عن الإنتصارات المتتالية في أرض المعركة، ليولي الوجوه شطر التسقيط والاستهداف وكالعادة، الجسد العراقي الذي أنهكته السياسات التشبثية، توجه له سهام الغدر والحقد، من خلال التركيز والتكرار، وإشغال الشارع بما لا يستحق الوقوف والإطالة.

حملة شعواء يقودها الظلاميون، أو ممن امتلأت بطونهم في المال الحرام، أو من أولائك الذين سرقوا ميزانيات، تقدر بمئات المليارات، مع كل هذا التاريخ الملطخ، جندو أنفسهم ليربكوا عمل المخلصين في الحكومة العراقية، وليقوضوا كل منجز أو تقدم، من شأنه أن يذهب بالبلاد والعباد لتحقيق الأمن والإستقرار، أيضاً ليصرفوا الأنظار عن ما تحققه سواعد الأبطال، في التصدي لداعش، والعمليات النوعية في طريق القضاء على هذا الوجود البربري.

ثمة غايات تكمن في تعاطيهم السيئ، مع الرموز الوطنية، ومحاولة ذر الرماد في عيون الذين لا يبصرون، الغاية هي نقل إيقاع المعركة، والتخفيف عن داعش، ببساطة حملة1000دينار للتسقيط السياسي، تقف خلفها أجندات إرهابية فاحذروها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك