المقالات

المواطن ودائرة الاتهام والعين الوراء !...

1507 23:10:06 2015-07-23

من البدهيات ان يُقال لمن يتمتع بالنظر بعين واحدة "أعور"، لكن هنالك من لديه عين صحيحة لكنه لا يرى بها، ويجب ان يكون الإتهام صحيحاً، وليس تجني، وهنالك فرق بين الإثنين . يعيش المواطن العراقي في حالة من عدم الإستقرار، نتيجة التدخلات في الشأن الداخلي للعراق، وجعله غير مستقر! وهو غاية نجهل نتائجها، لان المعارك هي من تعطي النتائج .

منذ سقوط النظام السابق، والتحول الى النظام الديمقراطي والعراق يشهد غليان، واستهداف المواطن العراقي اينما حلَّ وارتحل، والقتل هو الحالة السائدة مع إختلاف الوسائل، وفي السنة الفائتة! تصاعد العمل الإرهابي إثر سقوط الموصل، وباقي المحافظات الغربية بيد الإرهاب، نتيجة الخيانة من القادة العسكريين، إضافة للخل الواضح في رئاسة الوزراء، وجعل المؤسسة العسكرية بيد من لا يستطيع إدارة بيته، فكيف بهذه المؤسسة المهمة والتي يقع على عاتقها حماية البلد! وذهبت على إثرها الدماء الزكية، وسبايكر أقوى جريمة شهدها التاريخ، إضافة لباقي الجرائم، التي ما زالت لحد الآن تجري بين الحين والآخر، بأساليب متعددة، لكن الذي أريد طرحه يختلف، لكنه من صميم المعركة، كون المستهدف اليوم هو كتلة المواطن! من دون الكتل الأخرى، وهذا ما يثير العجب! والأكثر غرابة أنه ينطلي على المواطن البسيط، الذي يهرول خلف الإشاعة! بل يستميت على تكملتها من خياله الواسع، لا لشيء الاّ لإشباع نفسيته المريضة، التي تحتاج الى أكثر من علاج نفسي، لأنه اليوم أصبح لا يُمَيّزُ بين الصالح والطالح .

الكهرباء منذ بدأ اول حكومة ديمقراطية ولحد يومنا هذا لم تستقر، مع صرف المليارات من الدولارات التي ذهبت بجيوب المستفيدين، من الحكومة السابقة ولدورتين متتاليتين! وهم معروفون الأصل والنسب، إضافة لباقي المؤسسات والوزارات الأخرى، ذات الصلة المباشرة مع المواطن، ولحد الان لم نرى أو نسمع دولة القانون ومن يقف خلفها، أن تبنت خروج مظاهرة واحدة ضد وزارة الكهرباء أو غيرها، سوى التسقيط للناجحين !.
محافظة البصرة معروف لدى القاصي والداني، أنها المُصَدّر الأكثر للنفط، وعليها يعتاش كل العراقيين من نفطها، ومردوداتها المالية، وخروج التظاهرة الأخيرة التي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر، إثر إصابته بطلق ناري، ليست لغرض الإنقطاع الكهربائي! لأن الأسلوب في الأنقطاع في الكهرباء عام، وليس للبصرة فقط، بل يعاني منه أهل بغداد العاصمة أكثر، مما يعاني منه المواطن البصري .

ماجد النصراوي أثبت نجاحه في إدارة المحافظة، ومشاريعه بدأت قطف ثمارها، كونها جديدة ولم يسبق لأحد أن فكر بها، وهذا الذي أغاظ الذين فشلوا في إدارتها من قبل، فإلتجأوا الى لغة التسقيط، بواسطة الناس الذين لا يعرفون ماهية تلك التظاهرة، إضافة أن المواطن وعلى مدار السنين الفائتة، لم يلمس أي تطور في أي مجال من مكونات الدولة .

على من خرج في التظاهرة سؤال؟ الى من كانت بيده كل المقدرات، أين كنت عندما كانت كل السلطات بيدك؟ وما هُوَ إنجازك ؟ ولماذا يتم إستهداف الكفاءات من تيار شهيد المحراب بالذات دون الآخرين؟ سؤال يحتاج الى إجابات من الجهة التي أججت الشارع البصري، ونحن أحوج الى التهدئة أكثر من قبل، لأننا نحارب الإرهاب العالمي .

النظر بعين واحدة هو ما يزعج كل ذي لب ويفهم الواقع على حقيقته، ومن العيب أن تنتقد من يريد أن يبني ويجاهد في سبيل إرتقاء الوطن، وتغض الطرف عن من سرق مقدرات العراق! وجعلها بيد السراق والمعتاشين على دماء العراقيين، ويحمي نفسه ببضعة إعلاميين يدافعون عنه، ويحركون الشارع على أهوائهم بواسطة الكذب والتدليس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك