المقالات

تظاهرة .. القطارات

1580 22:24:48 2015-08-01

لقد كفل الدستور العراقي التظاهرات السلمية المشروعة ، ولم يكفل أي تظاهرات تدعو إلى الإضرار بمصالح المواطنين والمصالح العامة . وتنص المادة الـ 38 من الدستور العراقي الحالي انه تكفل الدولة بما لا يخل بالنظام العام والآداب أولاً حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل . نحن مع التظاهرات التي تطالب بالحقوق المشروعة للمتظاهرين ، وليس مع التظاهرات التي تقف وراءها أجندات سياسية الهدف منها زعزعت الأمن ، وحدوث أضرار بمصالح المواطنين والمصالح العامة وبالنظام العام والآداب . لقد تظاهر عمال وموظفو الشركة العامة للسكك الحديد في بغداد والبصرة احتجاجاً على إيقاف صرف رواتبهم وتحويلهم على نظام التمويل الذاتي، حيث نفذ المتظاهرون اعتصاما وقاموا بقطع العديد من الشوارع الرئيسة شمالي بغداد وغربها بعربات القطار وكذلك في البصرة .

أن استخدام القاطرات لقطع الطرق ظاهرة جديدة على المجتمع العراقي والتي يرفضها رفضاً قاطعا لأنها تؤسس إلى مواقف مشابهة مستقبلا ، فقد تتأخر مخصصات أو رواتب عمال وموظفي إسالة الماء أو محطات الطاقة الكهربائية أو العاملين في قطاع الصحة أو في قطاع القوات المسلحة فان ذلك يسبب كارثة على المجتمع العراقي . ما حدث في تظاهرة السكك قد يكون أمراً مدبراً ، فقد سبب في الإخلال بالنظام العام من خلال تحريك قطاران لقطع الطرق الرئيسية وهذه مخالفة قانونية يحاسب عليها القانون ، والغريب بالأمر أن مطالب المتظاهرين لا علاقة لها بالرواتب مطلقا . أن ما حدث في تظاهرة القطارات قد تقف وراءه جهات سياسية تريد خلق البلبلة والفوضى وإزعاج المواطنين والإخلال بالنظام العام والآداب والتغطية على فشلها بتقديم الخدمة على مدى ثمان السنوات الماضية ، وإحراج الحكومة في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد .

ففي الوقت الذي يجب أن تتكاتف جميع القوى السياسية لعبور هذه المرحلة المحرجة التي سببتها السياسات الخاطئة للحكومة السابقة ، فأننا نجد بعض الكتل السياسية الفاشلة تتصيد في الماء العكر عسى أن تخلق فوضى هنا أو هناك من خلال تحريك بعض العناصر المشبوهة التابعة لها بزعزعة النظام وخلق فوضى .

أن ما حصل من قطع الطرق بالقطارات من قبل عدد من سواق القطارات من أجل التضامن مع المتظاهرين سبب كثير من الإزعاج لدى المواطن البغدادي الذي بقى في ساعات الحر اللاهب وارتفاع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية ينتظر لعدة ساعات أن يفتح الطريق له . أن حقوق المواطن يجب أن تكفلها الدولة وتقديمها له بالموعد المحدد لها ، ولكن قد تحدث بعض الإجراءات ليس بموعدها المناسبة فان ذلك لا يؤدي إلى استخدم أموال الدولة ( القطارات ) في قطع الطرق والإخلال بالنظام ، وقد يؤدي مستقبلا للتظاهر ( بالدبابات ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك