المقالات

العراقيون وهجرتهم العشرية!؟

2046 21:54:41 2015-08-30


في 18/8/2015 حذرت المفوضية العليا لحقوق الأنسان، من مخاطر الهجرة غير الشروعة، وخاصة عند الشباب والعوائل، وأكد عضو المفوضين، المفوض مسرور أسود محي الدين، بأن هناك آلآف العراقيين خلال السنة الماضية بدأوا بالهروب خارج العراق. 

في 20/8/2015 قالت عضو اللجنة النيابية للهجرة النائبة لقاء وردي في حديث للسومرية نيوز: إن الكثير من النازحين في خارج البلاد، بدأوا يتجهون للحصول على لجوء بالدول الأوربية، بطرق الهجرة غير الشرعية، مبينة أن هناك وسائل إعلام تناولت صوراً تظهر غرق 30 عراقيا خلال الأيام الفائتة. 

في 23/8/2015 قال وزير الهجرة والمهجرين، جاسم محمد جعفر: إن وزارته قلقة تجاه تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من البلاد للدول الأوربية، علاوة على مخاطر الأرهاب والتهريب، المرتبطة بهما. 

هذه الجهات الثلاثة، عزّت أسباب الهجرة الى أمرين هما: الوضع الأمني المتردي، وقلة فرص العمل، بعبارة أخرى( الخوف والبطالة)، وهذا ما أكدته المرجعية اليوم 28/8/2015 في خطبة الجمعة، على معتمدها في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي. 

الهجرة تبدأ من بوابة تركيا عبر البحر، في الباخرة سعر الفرد 12000 دولار، وبالقارب المطاطي 800 دولار إلى أثينيا، ثم تبدأ رحلة أخرى محفوفة بالمخاطر، عبر الأدغال والجبال إلى صربيا، أو مقدونيا، أو هنغاريا، ومن ثم إلى النمسا، أو بلجيكا، أو فلندا، هذا غير ما يرافق هذه الرحلة من نصب وأحتيال وموت، من قبل المهربين والعصابات. 

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، تصريحات( أنطونيو غوتيرس)، رئيس المفوضية السامية، لشؤون اللاجئين عام 2011، حيث قال: إن العراقيين يحتلون المرتبة الثانية، من حيث عدد اللاجئين في العالم بوجود 1.8 مليون لاجئ. 

وزارة الخارجية العراقية السابقة، أعلنت بدورها، أنها لا تتمكن إطلاقا من أن تقوم بأي دور، أو عملية، لنجدة أو مساعدة أي مهاجر عراقي غير شرعي، لأن المهاجر غير الشرعي، يعد خارجا عن القوانين المحلية والدولية. 

كثير من البلدان تهاجر أبنائها إلى البلدان الأوربية، نتيجة فقر هذا البلدان، كالشعب المصري مثلا، أتذكر في الثمانينات، عندما سمح صدام المقبور، للمصريين بدخول العراق، فدخل ثمانية ملايين مصري، بعدد نفوس العراق، وبذلك أبدل صدام الشعب العراقي بالشعب المصري! 

لكن بلد مثل العراق، غني في كل شيء، من العيب على الحكومات العراقية، أن تجعل أبنائها، تستجدي في الدول الأوربية، ولا توفر فرص عمل لهم ولا أمن، خلال 12 سنة الماضية، وعندهم القدرة والأمكانية، وأن دل هذا الشيء، فأنما يدل على فساد وفشل تلك الحكومات، وانا تتبعت ولاحظت، إن الهجرة غير الشرعية والشرعية، كثرت في الحكومتين السابقتين للمالكي، وبالتالي أبدلنا، حجي صدام المجيد، بحجي نوري المجيد! 

الظاهر إن العراقيين، كتبت عليهم الهجرة الجماعية، كل عشرة سنوات تقريبا، بدءاً من صدام في نهاية السبعينات، ثم بعد تحرير الكويت والانتفاضة الشعبانية، تحت البطش والخوف، مرورا بالغزو الأمريكي، حيث هاجر ما يقارب مليون الى خارج العراق2003، إلى الوقت الراهن، فالوطن للحكام وأبنائهم، أما نحن فغرباء عنه!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك