المقالات

في تحليل لما وقع من احداث في رزية كربلاء بين التكليف الشرعي وما يصدر من انتهاكات

1459 15:12:00 2007-09-19

بقلم السيد عبد اللطيف العميدي

لقد تميّز مذهب أهل البيت (ع) عن باقي فرق المسلمين بأمتلاكه للمرجعية الدينية والقيادة العُلمائية والتي تمثل القيادة النائبة للمعصوم وهي التي تملئ الفراغ الولائي الذي خلَّفه غياب القائد المنتظر(عج) وهذا ما لاتمتلكه باقي الشعوب.

وكانت من ثمراته أن الكلمة تتوحد في أوساط المجتمع ولها مركزية بوجود قائدٍ موجه فقيه يتصدى مسؤلية إدارة مقود السفينة عندما تدلهم الخطوب وكان كلما إشتد الامتحان والبلاء برز دور المرجعية العليا في إرشاد الناس ورسم منهج الحق لهم مصداقا للحديث ( إذا ظهرت الفتن فعلى العالم ان يظهر علمه ) وهذا ما أفرزته الظروف الحساسة في الساحة العراقية حالياً، فلقد دخلت في الساحة العراقية جملة من الاجندة والتيارات وفيها بالطبع المستقيم والمنحرف ولكلٍ دعايته وإعلامه مما خلق في بعض الحالات إلتباساً عند عامة الناس في مشروعية هذا التيار وذاك.

وهنا نقول: أن كل عملٍ أو تصرّف (سياسي سلمي أو جهادي مسلَّح ) وفي كل زمانٍ ومكان يستمد شرعيته من ثلاث مقومات وركائز وهي: 1- القيادة الشرعية والمتمثلة بالمرجعية الدينية العليا، فهي الجهة الوحيدة التي من شئنها تشخيص التكليف الشرعي وتوجيه الناس لُسبل النجاة من مهلكات الفتن. 2- الهدف المشروع: فكلُ حركةٍ وعمل لابد أن يمتلك هدفاً وغاية مشروعة مُعلنة يجعلها نُصب عينيه لتتضح معالم تلك النهضة. 3- السُبل والمناهج المشروعة: فالهدف السامي والمشروع لابد أن تكون مناهجه و أساليبه في تحصيل الهدف والمبتغى مشروعة أيضاً. لان أن تكون تجاوزاً على حقوق الغير وتعدياً على الحرمات والحقوق، وإقصاء الآخر. فعلى المكلف إذا أراد معرفة تكليفه الشرعي أن يضع هذه المبادئ نُصب عينيه ليكون تصرفه وعمله مبرئ للذمة وتحت حُجة شرعية. إذ أن أمامنا أخوتي المؤمنون موقفاً عظيماً سنقفه بين يدي جبارالسماوات والارض ليُطلَب من كل فردٍ حُجته في العمل.

فلقد ورد عن المعصومين (ع) ما مضمونه أن المؤمن الحقيقي لايرفعُ رجلاً ولايضع أخرى إلا بعدما يضعها في ميزان رضا الله سبحانه وتعالى وبالتالي فأن كل تصرف يحدث هنا وهناك مالم يراعي هذه الضوابط فهو عمل منكر ومستهجن وعلى والجهة التي تقمص هذا الفاعل اسمها ان تشخصه وتنبذه ونتبرئ من عمله حتى لاتكون هذه الجهة مصداقاً لقول الرسول (ص) ( من سن سنة سئية فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ). والحمد الله وكفى وسلامٌ على عباده الذين إصطفى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك