المقالات

الخارطة السياسية الجديدة تقنين للسياسة العراقية

1342 14:36:00 2007-09-19

( بقلم : امجد الحسيني )

إن الاحداث السياسية في العراق تتسارع وهذا التسارع حسب ما ارى تسارع ايجابي للعملية السياسية في العراق فلو نظرنا للخارطة الجديدة نجد ان هذه الخارطة تتشكل بصورة اقرب الى الاعتدال والفرز فالتيارات الطائفية بدأت تطرد نفسها من اكبر الكتل الوطنية وهي كتلة الائتلاف فقد شهدت هذه القائمة خروج حزبين كان خروجهم من القائمة خروجا ايجابيا للقائمة برمته

فخروج حزب الفضيلة قبل اشهر هو عامل محفز لتطور القائمة ونضوج افكارها والكل يعلم ان حزب الفضيلة كان حزبا غلب عليه الخط البعثي وقد شهد الحزب صراع بين اعضاءه بين خط الفضلاء المعتدلين اصحاب النظرية الاصلاحية والذين حاولوا البقاء تحت ظل الائتلاف وقد مثل هذا الخط الشيوخ الافاضل كالمحمداوي وغيره ام الخط الثاني فهو الخط البعثي الذي مثله ومنذ اليوم الاول الدكتور نديم الجابري صاحب بدعة الداخل والخارج وانتهى الصراع للاسف لصالح الخط البعثي الذي اراد ومنذ الانتخابات الاولى الانسحاب من الائتلاف الا ان قوة الشيوخ المعتدلين قلة وطئتها مع تقدم الخط البعثي ونفس الذي قيل في التيار الصدري في ان السيد مقتدى الصدر فعلا لايقود التيار يقال عن حزب الفضيلة في ان القيادة الحقيقية ليست للشيخ اليعقوبي (دام عزه ) ولا لشيوخ الاعتدال في القائمة لانها لو كانت للشيخ اليعقوبي لما انحرف الفضيلة عن مساره المصلح ولكن انتصار الخط البعثي خط نديم الجابري دل على ان الشيخ لم يعد هو القائد الحقيقي ، واعتقد ان حزب الفضيلة بايدلوجيته لا يُلائم الائتلاف وان خروجه من الائتلاف كان ايجابيا بالنسبة للائتلاف .

أما خروج التيار فكان ايجابيا ايضا ذلك لان هذا التيار ولا اقول كل التيار بل بعض المنتمين اليه والذين يفرضون رأيهم بالقوة على التيار نفسه ويقتلون الناس في الشوارع دون ذنب والذين يقتلون الحلاقين والذين اعتدوا على طالبة من طالبات الجامعة المستنصرية لمجرد جلوسها قرب زميل . أن خروج هذا التيار الردكالي الذي دائما ما وصف بالعاطفي والعاطفي يعني الطائفي لانه يعمل بعاطفة غير محسوبة عقلا .

ان خروج تيار طائفي كما اثبتت مقدمة عاطفته يدل على ان الائتلاف يسير نحو التشذيب والتقنين وهذا التشذيب في صالحه خاصة وانه هو الاكثرية الرسمية داخل البرلمان ثم انه بعد اقرر قانون الفدرالية لايحتاج لا للتيار ولا للفضيلة اللذان كانا اول من عارض هذا القانون خدما للسنة واصبح الفضيلة والتيار بحاجة للائتلاف كما ان الاتفاق الرباعي بين الائتلاف والقائمة الكردية يعطيه قوة تفوق الستين كرسي التي يعطيعا التيار والفضيلة وان القرارات التي ستمررفي مجلس النواب ستكون اكثر سلاسة بعد ان اصطف المعارضون جميعا او الطائفيون ( التوافق ، التيار ) والبعثيون ( فريق علاوي ، ومجموعة من التوافق ، ومجموعة من حزب الفضيلة )في صف واحد وهم قلة فيما اجتمع المعتدلون في صف اخر وهم اكثرية .

هذه الخارطة الاولى اما الخارطة الثانية فهي خارطة القائمة العراقية هذه القائمة التي انقسمت على نفسها بعد ان اجتمع الدكتور علاوي ورفاقه البعثيون كالسيد راسم العوادي وغيره مع اعضاء مجرمون في حزب البعث الصدامي المقبور فريق المجرم عزة الدوري ،فمن الطبيعي ان لايجلس المجرم مع المظلوم اي انه من الطبيعي أن لايجلس الدكتور وائل عبد اللطيف وصفية السهيل وغيرهم ممن اكتوى بنار البعث مع الخط البعثي في القائمة العراقية وهنا اجد أن خارطة العراقية تسير ايضا نحو التشذيب حيث ستكون افكار الائتلاف والقائمتين الكرديتين وافكار الوطنيين من القائمة لعراقية الذين رفضوا الخط البعثي ستتجمع في قطب واحد سيمثل قطب الاعتدال فيما ينضم المعارضون الى قطب التطرف .

اما الخارطة الثالثة فهي التي سترسمها قائمة التوافق العراقي التي افرزت اول فرز ايجابي وهو السيد علي بابان الذي كره البقاء في قائة تجمع بين الطائفية والارهاب والبعث الصدامي .

ان فرز القائمة الثالثة والذي سيبدأ قريبا بعد ان يتكتل البعثيون في قائمة علاوي ويتكتل الطائفيون مع التيار يخرج المعتدلون في قائمة ستكون الائتلاف حتما . من خلال هذه الخارطة الجديدة سيسير العراق نحو برٍّ اكثر امنا وان من راهن على زوال المالكي كان واهما ومن يقامر اليوم على زوال المالكي سيكون واهما خاصة بعد أن اكد السيد عبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف الشيعي يوم امس مساندته ومسانة ناخبيه للسيد المالكي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك