المقالات

المالكي بين عصى موسى ومصباح علاء الدين

1274 04:45:00 2007-09-20

( بقلم : عبد السلام الخالدي )

منذ اليوم الأول لتسلم المالكي رئاسة أول حكومة عراقية دائمية دستورية منتخبة، في الحادي والعشرين من شهر آيار من عام 2006إتجهت يومها كل الأنظار نحوه، وأشير له بالبنان، ليس في العراق وحده بل في كل أنحاء العالم، هناك من يتمنى له النجاح في مهمته الشاقة والوقوف جنبه بكل ما أوتي من قوة، وفي الجانب الآخر جانب الشر من يتربص لفشل المهمة الوطنية الكبرى.

في اليوم الثاني أي الثاني والعشرين من شهر آيار 2006 بدا بعض العراقيين إظهار تذمرهم من الوضع العراقي وأداء الحكومة التي لم يمضي على ولادتها سوى سويعات قليلة: (شسوالنه المالكي لا مي ولا كهرباء والأمن شو ماتحسن؟)، مع دهشة البعض الآخر بعدم وجود تطور حاصل في مجال البناء والإعمار الذي وعدت به الحكومة في برنامجها السياسي المطروح وأين فرص العمل والقضاء على البطالة وتطهير العراق من الزمر الإرهابية وتوزيع السيارات والدولارات على المواطنين (وليش المالكي ميزوجني)، هذه التسؤلات جاءت من بعض البسطاء الذين يرومون تغيير الأوضاع بين ليلة وضحاها وبتحريك من قبل البعض الآخر من القاصدين تشويه صورة الحكومة، وبالتزامن مع كل هذه الطلبات والعراق يتعرض يومياً إلى هجمات إرهابية عمياء لا تستثني أحداً ولا تفرق بين طائفة وأخرى، دين ودين، قومية وأختها، هدم للبنى التحتية وإستنزاف لميزانية الدولة، فساد إداري ومالي، ميليشيات، إستهداف أنابيب الوقود وشبكات الطاقة الكهربائية، وفي الجانب الآخر يخرج على الحكومة المحسوبين عليها ويضم صوته للأصوات الأخرى ولكن هذه المرة بطلبات غير شرعية، مثلاً من يطالب رئيس الحكومة بإعادة البعثيين (المساكين) إلى السلطة وأصوات تدعو لعفو عام عن الإرهابيين الذين عاثوا في أرض العراق الفساد. صرخ أحدهم (يمعودين قابل المالكي شايل بيده عصى موسى السحرية ومصباح علاء الدين)؟ كيف للمالكي أن يحقق كل هذه الطلبات ويحل مشاكلكم المتراكمة منذ أربعة عقود من الزمن بليلة واحدة؟.

نعم أنا معكم فالمواطن له كل الحق بمطالبة الحكومة بتحسين الوضع المعاشي وتوفير الخدمات والأمن ونعترف بأن هناك تقصير ولكن غير مقصود فالعجلة لاتدور إلى الأمام بيد المالكي وحده، إن كنتم جادين بتغيير المسار العراقي فلكل منّا عليه واجب معين يؤديه لمساعدة الحكومة لا من أجل المالكي بل من أجل العراق.

هذه دعوة صريحة لكل عراقي شريف مؤمن بقضيته للمساهمة في بناء العراق وكل من موقعه وإختصاصه فالعراق اليوم لكل العراقيين وليس حكراً على أحد كما كان معمول به كالسابق، تكاتفوا وتعاونوا وإثبتوا للعالم أنكم عراقيين بحق بكل طوائفكم وإنتماءاتكم وأخرصوا كل مسيء يحاول النيل من بلدكم ويحاول إعادته إلى الوراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
يعرب الحسيني
2007-09-20
اقول للمالكي حفظه الله ابقى على طريق الحق مهما كانت الظروف ونحن سيوف بتارة تبيد بها الارهاب واعداء محمد وال بيته الاطهار عليهم الصلاة والسلام . وكل من يتذمر من حكومتنا الموقرة تذمر ايضا من رحمة الله العلي القدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك